وفي محادثة هاتفية مع رئيس وزراء باكستان، صرّح السيد بزشكيان بأن الأحداث الأخيرة قد ضاعفت من ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي لمكافحة ظاهرة الإرهاب الخبيثة وتدمير البنية التحتية المالية والتسليحية للجماعات الإرهابية، وعلينا أن نركز جهودنا كافة على إرساء السلام والأمن والهدوء في المنطقة.
وفي محادثة مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، أعرب عن أسفه العميق إزاء الحوادث الإرهابية الأخيرة في شبه القارة الهندية، وأعرب عن قلقه إزاء تصاعد التوترات بين الهند وباكستان، وخاصة في أعقاب الحادث الإرهابي في باهالغام. وأشار إلى أنه “للأسف، فإن مثل هذه الأعمال الإرهابية، التي تُزهق أرواح شعوب المنطقة باستمرار، لا تُزهق أرواح الأبرياء فحسب، بل تُؤدي أيضًا إلى خلافات وتوترات جديدة بين دول المنطقة”. وأدان بشدة أي عمل إرهابي، وقال: “باكستان نفسها ضحية للإرهاب، وهي تُدرك تمامًا ضرورة مكافحة هذه الظاهرة الخبيثة بحزم. نسعى جاهدين لتحسين الوضع الاقتصادي للبلاد وتعزيز رفاه الشعب الباكستاني.
وعلى غرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية، نُشدد على السلام والاستقرار والأمن الدائم في المنطقة”. وفي اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الهندي، أدان الرئيس الإيراني بشدة الحادث الإرهابي في باهالغام بالهند، وأعرب عن تعاطفه مع حكومة وشعب هذا البلد، مُشددًا على ضرورة التعاون بين دول المنطقة لمواجهة الإرهاب والتضامن ضد هذا التهديد المشترك. وفي اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي، أكد الدكتور بزشكيان: “تُدين الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشدة مثل هذه الأعمال الإرهابية واللاإنسانية”. وفي إشارة إلى تزايد الأعمال الإرهابية في المنطقة، أشار رئيس إيران إلى أن: “هذه الأحداث المريرة تُضاعف المسؤولية المشتركة لجميع دول المنطقة، وتتطلب منا تجفيف جذور الإرهاب وضمان السلام والهدوء الدائمين لشعوبنا بالتعاطف والتضامن والتعاون الوثيق”. وتابع الدكتور بزشكيان قائلاً: “نعرف الأمة الهندية بشخصيات بارزة مثل المهاتما غاندي وجواهر لال نهرو، اللذين كانا رسولي سلام وصداقة وتعايش سلمي في العالم. ونأمل أن يظل هذا النهج والسياسة الاستراتيجيان حجر الزاوية في علاقات الهند مع جميع دول العالم”.
