
و وفقًا لوكالة تسنيم للأنباء، تشير الوثائق والمعلومات المتاحة إلى أن منظمة مجاهدي خلق الإرهابية عقدت في السنوات الأخيرة دورات تدريبية لبعض عناصر داعش في فرنسا بناءً على طلب جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد).
و وفقًا لإحدى هذه الوثائق، التي يعود تاريخها إلى عام ٢٠١٢، عندما تقدمت المعارضة والإرهابيون إلى محيط القصر الرئاسي السوري، يطلب الموساد من منظمة مجاهدي خلق البدء بمهمة التواصل مع الجماعات التكفيرية في سوريا. في الاجتماع الأول، رفضت منظمة مجاهدي خلق، بعد تلخيصها، هذا الطلب وأعلنت أنها لا تملك معرفة كافية بالجماعات التكفيرية. ولكن في الاجتماع التالي، أمرهم ضابط من الموساد صراحةً ليس فقط ببدء الاتصال، ولكن أيضًا بتوفير المعلومات الاستخباراتية والتدريب العملياتي اللازم لهذه الجماعات.
و عقب هذا الأمر، نقلت منظمة مجاهدي خلق الإرهابية عددًا من العناصر التكفيرية إلى فرنسا وعقدت دورات تدريبية خاصة لهم. حتى أن هذه المجموعة نظمت مسيرات في باريس ضد حكومة بشار الأسد نيابة عن الإرهابيين، وجمعت قوات من بين اللاجئين والعناصر المنتشرة في المدن الأوروبية وجندتهم.
وثيقة أخرى منشورة ناقشتها وسائل الإعلام تتعلق باستشهاد الشهيد بدر الدين. و وفقًا لهذه الوثيقة، لعبت منظمة مجاهدي خلق الإرهابية دورًا مباشرًا في العملية الإرهابية من خلال جمع المعلومات الميدانية وتقديمها للجماعات التكفيرية. و قد أعدت منظمة مجاهدي خلق الإرهابية هذه المعلومات ثم قدمتها للتكفيريين حتى يتمكنوا من التخطيط لعملياتهم الإرهابية وتنفيذها.



