فارسی   English   عربي    
أخبارخاصندوات

المؤتمر الثامن لأسي الصبر

إن دعم حقوق الإنسان و ضحايا الإرهاب لا معنى له دون محاولة وقف الجرائم في غزة

 

 

 

و بحسب تقرير العلاقات العامة لجمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب، ففي الذكرى السابعة لليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب، نظمت جمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب مؤتمر “أسي الصبر” الثامن. وبالتعاون مع مؤسسة الشهداء و المحاربين القدامى و بحضور مسؤولين دبلوماسيين و أهالي الضحايا و أساتذة الجامعات ونشطاء حقوق الإنسان وتم عقدها في 31 أغسطس.

و في بداية الحفل رحبت منصورة كرمي رئيس مجلس إدارة جمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب بالمسؤولين و الأهالي الحاضرين في المؤتمر وقالت: “لقد اجتمعنا هنا لتكريم هذا اليوم وهذا اليوم”.

و قالت منصورة كرمي زوجة الشهيد عليمحمدي: بتكريم هذه العائلات نساعد حتى تسمع قصص هذه العائلات جيداً و نتمكن من المضي قدماً نحو هدفهم و هو السلام. لأنه عندما تحدث مأساة كبيرة مثل حادثة اغتيال لعائلة ما، فمن خلال سرد قصتها، يتعرف الآخرون أيضًا على وضعهم.

و قالت زوجة الشهيد عليمحمدي في جزء آخر من كلمتها: “للأسف، رأينا أنه في حالة مثل الأعمال الإرهابية التي يقوم بها النظام الصهيوني في غزة، لم تكتف بعض الحكومات بالصمت، بل قدمت التسهيلات لإسرائيل”. بينما شعوب العالم ضد هذه الإجراءات.

و قال في النهاية إن مؤتمر “أسي الصبر” فرصة لسماع أصوات أهالي ضحايا الإرهاب ونحن نحاول إحلال السلام في العالم.

و في جزء آخر من اللقاء قال ناصر كنعاني المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن الله زادكم صبراً و وفقكم في مسيرتكم لإيصال صوت الضحايا إلى العالم. آذان العالم.

و تابع أن السلام الحقيقي سيتحقق في ظل العدالة وتطبيق العدالة على المجرمين والمجرمين.

وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية حديثه، وقال إننا نحتفل هذا العام بهذا اليوم في ظل وضع أكبر دولة إرهابية في العالم، النظام الصهيوني المزيف والقاتل للأطفال، بدعم كامل وغير محدود من بعض الحكومات التي إن ادعاء حقوق الإنسان، مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، يرتكب أبشع الجرائم وأبشع سفك الدماء في الأرض المقدسة لكل الأديان السماوية، عزيزتي فلسطين.

وتابع حديثه عن احترام ضحايا الإرهاب في وضع يستشهد فيه كل ساعة أربعة أطفال فلسطينيين على يد الجيش القاسي وإرهاب النظام الإسرائيلي، وكل يوم يفقد حوالي أربعين طفلا فلسطينيا أمهاتهم في الهجمات الإرهابية التي يقوم بها هؤلاء الأشخاص ليس أكثر من شعار فارغ. خاصة وأن المؤسسات الدولية والحكومات الغربية أغمضت أعينها عن هذه الجريمة غير المسبوقة ضد الإنسانية، وامتنعت عن اتخاذ أدنى إجراء لإنهاء هذه الجريمة المستمرة منذ 80 عاما.

وتابع ناصر كنعاني حديثه، وقال إن الإرهابيين الذين استشهدوا بوحشية، الآلاف من أبناء الشعب الإيراني في الستينيات، يعيشون الآن تحت دعم نفس الحكومات في أمريكا وأوروبا.

و مضى قائلا إنه ينبغي للمرء أن يتساءل من الذي خلق داعش حقا وأدخلها وغيرها من الجماعات الإرهابية الخطيرة إلى حياة الأمم، وخاصة الدول والدول الإسلامية؟ ومن يزود نظام إسرائيل الإرهابي بالأسلحة الفتاكة وقنابله المحظورة؟ من يوفر الموارد المالية والأسلحة للجماعات الإرهابية الخطيرة؟

وقال رئيس مركز الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية في نهاية كلمته إنه لا شك أن الحكومة والنظام القضائي والنظام الدبلوماسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في طريقهم إلى تحقيق هذه الأهداف. حقوق الشعب الإيراني في إعمال حقوق ضحايا الإرهاب وأسرهم العزيزة والمعاناة وفي تنفيذ العدالة ضد الإرهابيين ومؤيديهم، ستستخدم جميع القدرات السياسية والقانونية والقضائية على الصعيدين الوطني والدولي .

و في مواصلة اللقاء، قال رحيم نريماني مدير في منظمة الشهداء الإيرانية، إن السلام كلمة مقدسة على الساحة الدولية. و بطبيعة الحال، فإن كلمات مثل السلام والإرهاب لها معاني مختلفة على الساحة الدولية، ونظام الهيمنة يستغل هذا الوضع لتحقيق أهدافه. وتابع أننا، بحجة الحضارة العالمية الحديثة، نشهد تقطيع أوصال أطفال غزة وفي نفس الوقت استخدام حق النقض على قرارات السلام في مجلس الأمن.

و في جزء آخر من كلمته قال نريماني، من ناحية، تقوم الطائرات الأمريكية بتوصيل الغذاء لأهل غزة، ومن ناحية أخرى، يتم إسقاط قنابل متعددة الأطنان على أهل غزة، وهذا مثال على الدولة إرهاب.

و في جزء آخر من كلمته قال للأسف أن عدم وجود تعريف دقيق للإرهاب أدى إلى مشاكل عالمية ويجب أن يكون لدينا قانون بشأن قضية الإرهاب. وفي هذه الحالة لا يمكن للدول المعادية استغلال هذا الوضع.

و تابع، أن من نتائج الإرهاب أن النخب تدمر الأمم وتغير مصير الناس والوطن. وفي السنوات الماضية استشهدت نخب إيران نتيجة الاغتيالات، وعلينا متابعة هذه القضية في المحافل الدولية استناداً إلى المواثيق الدولية.

و في جزء آخر من المؤتمر عبر جوزيف رونكا الأستاذ بجامعة سبرينجفيلد الأمريكية عن آرائه. قال،

لسوء الحظ، في عالم اليوم، يمكن للحكومات أن تنخرط في القتل غير المحدود للأبرياء وتقتل الأبرياء بكميات أكبر من الجماعات الإرهابية، لكن لا أحد يعتبرها جماعات إرهابية. وتابع، حتى الآن أمريكا تدعم أعمال النظام الصهيوني في غزة، وهي الأعمال التي أدت إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص بريء.

و مضى جوزيف رونكا يقول إنه من أجل مواجهة أمريكا، يجب علينا أولا أن نقبل أنه لا توجد حكومة أفضل من حكومة أخرى وأن نحارب النفاق والنفاق فيما يتعلق بحقوق الإنسان. وتابع، على سبيل المثال، في النشيد الوطني لأمريكا وفرنسا، هناك جوانب من العنف يجب القضاء عليها ويجب علينا خلق طرق أخرى لاختلاط الناس بهدف محبة بعضهم البعض والتعايش السلمي.

وفي جزء آخر من كلمته، قال جوزيف رونكا، علينا أن نضع في اعتبارنا أن الاهتمام بحقوق الإنسان، أي المبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي للأمم المتحدة، يمكن أن يمنع الاتجاهات الإرهابية.

وفي النهاية، قال هذا الناشط في مجال حقوق الإنسان والأستاذ في جامعة سبرينجفيلد، في رأيي، إن عدم تلبية احتياجات الإنسان هو أحد الأسباب الرئيسية للعنف في العالم.

وفي استمرار للمؤتمر، قال هيبة الله نجندي منش، الأستاذ بجامعة العلامة الطباطبائي، عن فرص دعم ضحايا الإرهاب من منظور القانون الدولي، يجب أن نكون صادقين ومعاً للدفاع عن ضحايا الإرهاب. وتابع أن الأعمال الإرهابية تتم بدعم وتوجيه من الحكومات. في الماضي كان ذلك على شكل انفجارات عمياء، أما الآن فنرى أنه يحصل على شكل عقوبات. يهدف هذا الوضع إلى خلق الرعب في المجتمع ونتيجة لذلك، يمكن اعتبار العقوبات بمثابة أعمال إرهابية.

و قال أستاذ جامعة العلامة الطباطبائي إن أكبر تيار إرهابي في العالم اليوم هو الولايات المتحدة الأمريكية. لأنه لا يقع أي عمل إرهابي في العالم إلا إذا كانت هناك حكومة قوية تقف وراءه. والآن نرى أن أكبر المنظمات الإرهابية تتواجد الآن في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

وفي جزء آخر من كلمته قال نجندي منش، يجب أن نلقي نظرة جذرية على الإرهاب والقضاء على الظروف المواتية لانتشار الإرهاب. الجميع يعرف ما هي جذور الإرهاب، لكنهم يعيرونه اهتماما أقل، لأن مصلحتهم تكمن في عدم حلها.

وكان لأستاذ القانون الدولي بجامعة العلامة الطباطبائي بعض الاقتراحات فيما يتعلق بضحايا الإرهاب. وقال: يجب أن ندعو المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بمكافحة الإرهاب لزيارة إيران. ويجب علينا أن نفعل هذا بشكل هادف. وتابع أنه يجب إقرار القانون الوطني لتلبية احتياجات ضحايا الإرهاب وإنشاء المركز الوطني المتخصص لدعم ضحايا الإرهاب والذي يضم خبراء في الموضوع.

وفي جزء آخر من المؤتمر، قال رحيم نسب مدير عام مستشاري مجلس الوزراء لشؤون الشهداء في موسسه الشهداء الإيرانية، إننا بعقد مثل هذه المؤتمرات وإحياء ذكرى الشهداء، نتحرك للحفاظ على كل الفضائل الإنسانية، و وبحسب المرجع الأعلى فإن إحياء ذكرى الشهداء لا يقل عن الاستشهاد.

وفي استمرار للمؤتمر، قال غريبي سفير إيران السابق في البرازيل، إننا نكرم ذكرى شهداء الإرهاب وشهداء مكافحة الإرهاب. عندما نتحدث عن مكافحة الإرهاب، فهذا يعني أننا نحارب الإرهاب بجميع جوانبه. وتابع أنه لا أحد يستطيع التعامل مع الإرهاب أفضل من ضحايا الإرهاب، لأنه لا يوجد تأثير أقوى من تعبئة ضحايا الإرهاب ضد الإرهاب.

وفي هذا المؤتمر، بالإضافة إلى الفيديو الذي أعدته جمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب بمناسبة اليوم العالمي لضحايا الإرهاب، تم بث رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة هذا اليوم . وجاء في جزء من هذه الرسالة أننا نكرم اليوم ذكرى ضحايا الإرهاب والناجين منه. لقد خلقت الأعمال الإرهابية موجة من الحزن لا يمكن تصورها، وخلفت جراحا لن تلتئم أبدا.

وتابع أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، رسالته، وقال، من ناحية أخرى، إننا نشهد حالات نموذجية من الصمود والتسامح في المجتمع الإنساني. الموضوع الرئيسي لإحياء الذكرى هذا العام هو “أصوات من أجل السلام: ضحايا الإرهاب كمدافعين ومعلمين للسلام”. لأن التعبير عن ألمك للآخرين هو عمل شجاع.

وجاء في نهاية الرسالة أنه يمكننا معًا نشر أصوات جميع الضحايا والناجين من الإرهاب وخلق عالم مرن وسلمي لجميع الناس.

وفي ختام المؤتمر “أسي الصبر” الثامن تم تكريم أسر الشهداء وقدامى الإرهاب.

عرض المزيد

نوشته های مشابه

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

دکمه بازگشت به بالا