سيتم تسليم أسامة كريم ، المشتبه بالإرهاب المعتقل في بلجيكا بسبب دوره في تفجيرات بروكسل 2016 ، إلى فرنسا و استجوابه بشأن تورطه في هجمات باريس الإرهابية 2015.
كريم ، مواطن سويدي يبلغ من العمر 25 عاما له جذور سورية، يُشتبه في أنه ينتمي إلى الخلية الإرهابية التي تقف وراء هجمات باريس وبروكسل الإرهابية و يواجه تهما “بالتآمر الإجرامي فيما يتعلق بمشروع إرهابي” و “التواطؤ في القتل”.
ألقت السلطات البلجيكية القبض على كريم بسبب تفجيرات بروكسل الإرهابية، بعد أن عثر على بصمات أصابعه في منازل آمنة في بروكسل حيث صنعت المتفجرات المستخدمة في الهجمات فيها.
قابل كريم مع المفجر الانتحاري في بروكسل خالد البكري قبل دقائق من تفجيره في محطة مترو مالبيك ببروكسل. في وقت لاحق قال كريم للسلطات البلجيكية أنه كان من المفترض أن يفجر نفسه في مكان آخر في بروكسل لكنه قرر التراجع “في اللحظة الأخيرة“.
أسفرت هجمات مارس / آذار 2016 التي استهدفت مطار زافينتيم في بروكسل و مترو الأنفاق عن مقتل 32 شخصا و إصابة أكثر من 300 شخصا، بعد أشهر من الهجمات الإرهابية في باريس لتي أسفرت عن مقتل 130 شخصا.
تم نقل ياسين عطار المشتبه به الآخر في هجمات باريس إلى فرنسا من بلجيكا في هذا الأسبوع.
قال ممثلو الادعاء إن السلطات القضائية البلجيكية وافقت على تسليم صلاح عبد السلام المشتبه به في هجمات باريس إلى باريس، مع أنه لم يتم تحديد موعد لعملية النقل.
و قال مكتب المدعي الفيدرالي في بيان “بما أن صلاح عبد السلام أعلن موافقته على نقله إلى فرنسا، فقد أصدر قاض اتحادي إعلانه الرسمي اليوم “أن النقل ممكن“.
وأضاف البيان “ستنظر السلطات البلجيكية و الفرنسية الآن في كيفية تنفيذ عملية النقل“.
المشتبه به الوحيد الباقي في هجمات باريس في 13 نوفمبر و التي قتل فيها 130 شخصا، تم القبض على عبدالسلام في بروكسل في 18 مارس بعد أربعة أشهر من الهرب. و اعتبر الاعتقال نجاحا نادرا في مكافحة الإرهاب لدي بلجيكا، على الرغم من أنه وجد على بعد أمتار قليلة من منزل عائلته.
و قال محامي عبد السلام المحتجز في سجن بمدينة بروج البلجيكية في وقت سابق إن موكله يريد التعاون مع السلطات الفرنسية.
وقال محاميه سيدريك مويس للصحفيين في جلسة استماع أمام محكمة في بروكسل “يمكنني أن أؤكد أن صلاح عبد السلام يريد تسليمه للسلطات الفرنسية. يمكنني أن أؤكد أيضا أنه يريد التعاون مع السلطات الفرنسية“.
لقد وجدت بلجيكا نفسها على نحو متزايد في قلب معركة أوروبا ضد الإرهاب، وقد واجهت السلطات انتقادات حادة لعدم بذلها ما يكفي للحفاظ على المتطرفين المشتبه بهم..
وترتبط الهجوم الأخير بمؤامرة أحبطت فيها المشتبه الرئيسي، رضا كريكيت، في فرنسا يوم الأربعاء بعضوية منظمة إرهابية بعد أن عثرت الشرطة على ترسانة من الأسلحة و المتفجرات في منزله.
