
و أكد كيجي أن الحكومة اليابانية ستواصل دعم النازحين من ضحايا الإرهاب، مضيفًا أن المساعدة ستُقدم أيضًا لقوات الدفاع والأمن الموزمبيقية.
و قال: “تحدثتُ مع رئيس الجمعية عن أنشطة تعاوننا في مقاطعة كابو ديلجادو، لأننا نعتمد على ركيزتين أساسيتين: الأولى هي المساعدة الإنسانية، من خلال وكالات الأمم المتحدة، والثانية هي التعاون من أجل الاستقرار في تلك المقاطعة، من خلال وزارة الداخلية الموزمبيقية“.
و أضاف الدبلوماسي أن اليابان مهتمة بوقف الإرهاب في كابو ديلجادو، ولذلك فهي تتابع الجهود التي تبذلها الحكومة الموزمبيقية للحفاظ على الاستقرار والأمن. نريد هذا الاستقرار أيضًا لأنه ليس فقط للشعب الموزمبيقي الذي يعيش في هذه المقاطعة، ولكن أيضًا لمشروع استخراج الغاز الطبيعي المسال، لأن هناك شركة يابانية تنتمي إلى تحالف تقوده شركة توتال إنرجيز الفرنسية،” كما قال. وأضاف: “مشروع الغاز الطبيعي المسال (LNG) في المنطقة 1 من حوض روفوما في كابو ديلجادو، والذي تقدر تكلفته بأكثر من 20 مليار دولار، ليس فقط للموزمبيقيين، بل أيضًا للشعب الياباني“.
اضطر المشروع الذي تقوده شركة توتال إنرجيز الفرنسية متعددة الجنسيات إلى إيقاف عملياته في عام 2021 في أعقاب هجوم إرهابي كبير على مدينة بالما. و قال السفير: “لذا، في هذه الحالة، آمل أن يتم رفع حالة القوة القاهرة في أقرب وقت ممكن“. و أضاف كيجي: “تحدثنا أيضًا عن التبادل المستقبلي بين البرلمانين الموزمبيقي والياباني”. هذا يعني أننا قد نشكل مجموعة صداقة برلمانية. لدينا العديد من البرلمانيين المهتمين بزيارة موزمبيق.
لقد أصبح وجود القوات الأجنبية، التي تدّعي مكافحة الإرهاب ومساعدة ضحاياه، ذريعةً لنهب موارد وثروات بلدان مختلفة حول العالم. وبما أن الإرهاب أداةٌ في أيدي أجهزة الأمن الغربية، فإن جذور هذه الأزمات ومحاولات القضاء على بعض عواقبها الوخيمة تكمن في مصالح القوى المهيمنة عالميًا.