احتجاجٌ من مجموعة من المنشقين عن منظمة مجاهدي خلق الإرهابيةو عائلات أعضائها المحاصرين لدى رئيس الوزراء وأعضاء البرلمان الألباني
جمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب - دعت مجموعة من المنشقين عن منظمة مجاهدي خلق الإرهابية و عائلات أعضائها المحاصرين لدى رئيس الوزراء وأعضاء البرلمان الألباني إلى إيقاف دعمهم للإرهابيين المقيمين في هذا البلد فورًا و بشكلٍ دائم.

و وفقًا لفراق، فقد اعتبر هؤلاء الأفراد في رسالة، قُدِّمت له نسخة منها، استمرار أنشطة منظمة مجاهدي خلق الإرهابية على الأراضي الألبانية انتهاكًا للقانون الدولي و مبادئ مكافحة الإرهاب، و ذكروا أن استمرار الحكومة الألبانية في التعامل مع منظمة مجاهدي خلق الإرهابية سيُعرِّض الأمن القومي لهذا البلد للخطر قريبًا.
و فيما يلي النص الكامل للرسالة:
المحترم. السيد إيدي راما، رئيس وزراء ألبانيا المحترم
قادة الدولة وأعضاء البرلمان الألباني
إنّ العمل الشجاع الذي قامت به الشرطة الألبانية في يونيو/حزيران 2023 ، باقتحام المقر المعروف باسم “أشرف 3” في مدينة مانز، بشّر بعزمٍ جادٍّ على مواجهة الأنشطة غير القانونية لمنظمة منظمة مجاهدي خلق الإرهابية. و بدا الاستيلاء على معدات التجسس ومكافحة الأمن التابعة للمنظمة خطوةً أولى واعدة. إلا أن صمت الحكومة الألبانية وتقاعسها في الأشهر التي تلت هذه العملية لم يُضعف هذه الآمال فحسب، بل أثار أيضًا تساؤلاتٍ جدية حول سياسات البلاد تجاه هذه الجماعة الإرهابية.
كشفت تقارير دولية عديدة من أعضاء منشقين عن منظمة مجاهدي خلق الإرهابية عن الظروف المروعة لمعسكر المنظمة في مانز. وتحدث هؤلاء الأفراد عن انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، وحرمان الأعضاء من الاتصال بأسرهم، وضغوط نفسية شديدة، وتحويل المعسكر إلى مركز للعمليات الإلكترونية والدعاية ضد دول المنطقة. أصبح معسكر أشرف 3، خلافًا لادعاءات السلطات الألبانية بأنه ملاذ للاجئين، قاعدةً للأنشطة الإرهابية وغسيل الأموال والاتجار بالبشر والتجسس الإلكتروني. كما يؤكد تقرير ميتا أن آلاف الحسابات المزيفة تُدار من الأراضي الألبانية لنشر معلومات كاذبة وعمليات نفسية ضد إيران.
ضوء أخضر للإرهاب: خطر على ألبانيا
إن استمرار أنشطة منظمة مجاهدي خلق الإرهابية على الأراضي الألبانية لا يُمثل انتهاكًا للقانون الدولي ومبادئ مكافحة الإرهاب فحسب، بل يُهدد أيضًا الأمن القومي لألبانيا. وقد عزز صمت حكومتكم إزاء هذه الجرائم الشكوك في أن ألبانيا ربما أصبحت، عن قصد أو بغير قصد، قاعدةً للحرب الناعمة والتخريب ضد دول المنطقة. وقد قوّض هذا الازدواجية في المعايير الشرعية السياسية للحكومة الألبانية لدى الرأي العام الدولي، و عرّض البلاد لاتهامات بدعم الإرهاب. ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لطرد منظمة مجاهدي خلق الإرهابية.
مكافحة الإرهاب مهمة عالمية لا يمكن لأي دولة التهرب منها. والآن، بعد أن غزت إيران صديقكم، النظام الصهيوني (إسرائيل)، ومشاركتها في هذه الجريمة باستشهاد العديد من النساء والأطفال الأبرياء في إيران، يجب على الحكومة الألبانية اتخاذ إجراءات حاسمة لطرد منظمة مجاهدي خلق الإرهابية من البلاد وإغلاق معسكر أشرف 3. إن عدم اتخاذ إجراءات جادة في هذا الصدد لن يحول ألبانيا إلى بؤرة للأنشطة الإرهابية فحسب، بل ستكون له أيضًا عواقب سياسية وأمنية، بل وحتى اقتصادية وخيمة على البلاد.
دعوة إلى الشفافية والمساءلة
يتعين على الحكومة الألبانية كسب ثقة الشعب الإيراني والمجتمع الدولي من خلال توضيح الوضع القانوني لأعضاء معسكر أشرف 3، وطبيعة أنشطة المنظمة، و مدى وعيها بجرائمهم. لقد حان الوقت لأن تتبنى ألبانيا سياسة حازمة، و تبرئ نفسها من تهمة التواطؤ مع جماعة إرهابية، وتتخذ خطوات نحو مكافحة الإرهاب. لقد أثبت التاريخ أن التهدئة مع الإرهاب لا تُسفر إلا عن انعدام الأمن والاستقرار.
مجموعة من المنشقين عن منظمة مجاهدي خلق الإرهابية و عائلات الأعضاء المحاصرين في هذه المنظمة