دور إسرائيل في خلق و دعم الإرهاب في غرب آسيا
جمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب - نقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن القناة 12 الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤول أمني، أن إسرائيل سلّحت جماعة تابعة لداعش في منطقة رفح بهدف هزيمة حماس ومحاولة استبدالها، وفي حال نجاحها، ستُطبّق هذه الخطة في جميع أنحاء غزة.

ووفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية (إیرنا)، نقلاً عن القناة 12 الإسرائيلية، أعلن مسؤول أمني إسرائيلي في مقابلة مع الشبكة أنه في حال نجاح الخطة التجريبية لتسليح جماعة تابعة لداعش في رفح وهزيمة حماس، فسيتم تطبيق هذه الخطة في جميع أنحاء قطاع غزة.
يُعدّ هذا الإجراء استمراراً لجهود وسياسات النظام الإسرائيلي المتواصلة لاحتلال غزة بالكامل، و إنهاء حكم حماس، وتشكيل مؤسسة جديدة تحل محل هذه الحركة. هذا في حين يرفض القادة السياسيون الإسرائيليون (النظام) صراحةً أي سيادة فلسطينية، بما في ذلك السلطة الفلسطينية. أكد المصدر الأمني جهود النظام الإسرائيلي لتعزيز الجماعات التابعة لداعش في رفح، مدعيًا أن تسليحها أنقذ أرواح جنود إسرائيليين. وأضاف: “يأمل الجيش الإسرائيلي أن يؤدي تعزيز هذه الجماعة إلى هزيمة حماس والقضاء عليها في غزة”.
و أوضح أيضًا أن النظام الإسرائيلي قام بعدة محاولات فاشلة مع العشائر المحلية تماشيًا مع هذه الخطة، حتى قرر تسليح الجماعات التابعة لداعش في رفح. وقال المصدر الأمني: “إذا نجحت الخطة التجريبية لتسليح هذه الجماعة وأدت إلى هزيمة حماس والقضاء عليها، فإنها ستحل محلها”.
و أضاف أن هذه الخطة التجريبية تُنفذ حاليًا في المناطق المحتلة والخاضعة بالكامل لسيطرة الجيش الإسرائيلي. وأضاف: “وفقًا لهذه الخطة، سيتم نشر الجماعات في منطقة محدودة، وسيكون لديها أسلحة وصلاحيات للعمل”. أعلن أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” ووزير الحرب السابق للنظام، في مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي يوم الخميس أن أجهزة الأمن نقلت أسلحة إلى جماعات تابعة لداعش في رفح بأمر من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأضاف أن أجهزة الأمن الإسرائيلية، بأوامر من نتنياهو، زودت جماعات مقربة من داعش ومعارضة لحماس في مدينة رفح بأسلحة هجومية وخفيفة. وأكد ليبرمان أن نقل هذه الأسلحة إلى رفح سيشكل تهديدًا أمنيًا للنظام الإسرائيلي، قائلًا: “هذه العملية تُنفذ سرًا من قبل الشاباك (جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي) دون موافقة مجلس الوزراء”. إلا أن مكتب نتنياهو لم ينفِ كلامه، وأصدر بيانًا أعلن فيه أن النظام الإسرائيلي، بناءً على نصيحة جميع مسؤوليه الأمنيين، يسعى لهزيمة حماس في غزة بشتى الطرق وبكل وسائل الضغط. في غضون ذلك، اعتبر نتنياهو، بمهاجمته لليبرمان، أن الكشف عن هذه المعلومات يصب في مصلحة حماس. في هذا الصدد، انتقد يائير لابيد، زعيم المعارضة الصهيونية، هذا الإجراء وحذّر من أن الأسلحة التي تدخل غزة ستُستخدم في نهاية المطاف ضد جنود الجيش الإسرائيلي ومواطنيه. ولا يخفى على أحد دعم النظام الصهيوني للجماعات الإرهابية في المنطقة. وخلال حربه الإرهابية على الشعب السوري، دعم النظام أيضًا إرهابيي داعش في جنوب سوريا، وعالج جرحى الجماعات الإرهابية في مستشفياته.