فارسی   English   عربي    
أخبارخاص

شكوى مقدمة في لاهاي ضد وزير الخارجية الإسرائيلي

جمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب - أعلنت  مؤسسة "هند رجب" أنها تقدمت بشكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرة اعتقال بحق وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال عدوان الاحتلال المستمر على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

 

وبحسب بيان المؤسسة، فإن جدعون ساعر هو وزير الخارجية الإسرائيلي وعضو بارز في حكومة بنيامين نتنياهو، وشخصية رئيسية في عملية صنع القرار في النظام. ويلعب دورًا محوريًا في صياغة وتنفيذ السياسات التي تؤدي إلى النزوح الجماعي والعقاب الجماعي والهجمات المنهجية ضد المدنيين الفلسطينيين. كما أنه عامل في التحريض على العنف وعرقلة آليات العدالة الدولية.

وبحسب ما نشرته مؤسسة “إنديا رجب” على موقعها الرسمي، فإن شكوى نظام روما تسلط الضوء على عدة اتهامات خطيرة ضد ساعر، بما في ذلك جرائم حرب (المادة 8 من نظام روما) مع العقاب الجماعي والنقل القسري، لأنه دعا علناً إلى تقليص أراضي غزة، وهو موقف يتوافق بشكل مباشر مع الإجراءات العسكرية الإسرائيلية التي أدت إلى النزوح القسري لـ 1.7 مليون فلسطيني وتدمير 72 في المائة من البنية التحتية المدنية في غزة.

وأكدت المؤسسة أن هذه الإجراءات تنتهك أحد أحكام المادة الثامنة من نظام روما الذي يحظر نقل المدنيين في الأراضي المحتلة.

وبحسب المؤسسة فإن إنشاء مناطق عازلة عسكرية وهدم المنازل بشكل متعمد يمثل سياسة متعمدة تهدف إلى منع الفلسطينيين من العودة بشكل دائم، وهو ما يشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولي.

واتهمت مؤسسة رجب الهندية أيضا وزير الخارجية الإسرائيلي باستخدام الجوع كأداة حرب، حيث يدعم حصار إسرائيل الشامل على غزة، والذي أدى إلى تقييد وصول الغذاء والمياه والإمدادات الطبية، مما أدى إلى خلق ظروف مجاعة كارثية.

وقالت المؤسسة إن إسرائيل، باستخدامها المجاعة كسلاح، انتهكت أحد أحكام المادة الثامنة من نظام روما، الذي يجرم حرمان المدنيين من الأشياء الأساسية لبقائهم على قيد الحياة.

وجاء في الشكوى أن ساعر ارتكب جرائم ضد الإنسانية مخالفة للمادة السابعة من نظام روما، من خلال الاضطهاد والقمع الممنهج، لأنه يرفض علناً دولة فلسطين ويدعم سياسات تحرم الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية، وهو ما يشكل اضطهاداً بموجب المادة المذكورة، مذكرين بتصريحات ساعر السلبية بهذا الخصوص، عندما قال: “ما يسمى فلسطين هي أرض إسرائيل”. وأشارت المؤسسة إلى أن ذلك يعكس سياسة التمييز الممنهج التي تهدف إلى محو الهوية والسيادة الفلسطينية.

وتابعت المؤسسة: “إن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، والتهجير القسري، والحصار العسكري، وسياسات الفصل العنصري المؤسسية أدت إلى الحرمان الشديد والمتعمد للفلسطينيين من حقوقهم الأساسية، وهو ما يشكل جريمة ضد الإنسانية”.

وشددت الشكوى على أن ساعر “لا يتصرف بمفرده” وأنه “جزء من مخطط إجرامي أكبر داخل حكومة نتنياهو يعمل بنشاط على تنفيذ سياسات تنتهك القانون الدولي”.

وقالت المؤسسة إن القضية تأتي بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مؤخرا مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم مماثلة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

وجاء في الشكوى أن “دور ساعر كعضو كبير في مجلس الوزراء وضعه في مركز عمليات صنع القرار التي أدت إلى إلحاق أضرار واسعة النطاق بالمدنيين”.

وتابعت المؤسسة: “أيضًا، استنادًا إلى المادة 28، يمكن توجيه الاتهام إلى ساعر بموجب مسؤولية القيادة، لأنه فشل في منع أو معاقبة مرؤوسيه والمسؤولين عن هذه الجرائم، وبدلاً من ذلك دعم هذه الانتهاكات وزاد من حدتها”.

قدمت مؤسسة إنديا رجب طلبا عاجلا لتقديم شكوى بشأن زيارة ساعر إلى بروكسل في 18 فبراير، قائلة: “ما يضيف الإلحاح إلى هذه الشكوى هو حقيقة أن جدعون ساعر من المقرر أن يزور بروكسل في 18 فبراير 2025”.

ودعت المؤسسة السلطات البلجيكية إلى ضمان عدم هروب سار من العدالة أثناء وجوده على الأراضي الأوروبية، مؤكدة أن السماح لمجرم حرب مشتبه به بزيارة بروكسل دون منازع يعد خيانة للالتزامات القانونية الدولية والمبادئ الأساسية للعدالة.

واختتمت المؤسسة بيانها بالتأكيد على أن هذه الشكوى تأتي ضمن حملتها الأوسع من أجل المساءلة، بعد أن تقدمت في وقت سابق بشكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية بشأن اتهامات موجهة إلى 1000 جندي إسرائيلي بارتكاب جرائم حرب في غزة.

وأضافت المؤسسة أنها تظل ملتزمة بضمان محاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية على المستويين الوطني والدولي.

اسم مؤسسة هند رجب مشتق من اسم الطفلة الفلسطينية هند رجب (6 سنوات) التي استشهدت على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد أن حاصرتها دبابات الاحتلال في سيارة مع أقاربها الذين استشهدوا أيضا، وكانت تبكي منذ أيام طلبا للمساعدة والإنقاذ، ومنع الاحتلال منقذيها من الوصول.

عرض المزيد

نوشته های مشابه

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

دکمه بازگشت به بالا