وفقاً لتقرير جديد صادر عن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، فإن 44% من ضحايا جرائم الحرب الإسرائيلية الأخيرة في غزة هم من الأطفال، ومن بينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم يوماً واحداً. أكبر شهيد في الجرائم الإسرائيلية الأخيرة بقطاع غزة يبلغ من العمر 97 عاماً.
وأدان رئيس مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عدم مبالاة إسرائيل الواضحة بقتل المدنيين في قطاع غزة من خلال نشر هذا التقرير.
كما انتقد تجاهل إسرائيل المتعمد لقواعد الحرب في قطاع غزة. القواعد الموضوعة للحد من الخسائر في صفوف المدنيين في النزاعات المسلحة. كما دعت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إسرائيل إلى التقيد بالتزاماتها الدولية.
ووفقا لتقرير مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، فإن تصرفات إسرائيل المتمثلة في الهجمات المنهجية والواسعة النطاق على المدنيين يمكن اعتبارها جريمة ضد الإنسانية. كما أنه إذا تم تنفيذ هذه الهجمات بهدف تدمير جنسية أو إثنية أو مجموعة عرقية أو دينية، كليًا أو جزئيًا، فيمكن اعتبارها إبادة جماعية.
إن التقارير الدولية حول أعمال إسرائيل الإجرامية في فلسطين المحتلة، إن لم تكن لها أي نتائج عملية، فهي تأكيد واضح على ضياع الوهم الذي دام سبعين عاما حول سلمية الصهيونية وعدم جدوى التسوية مع هذا النظام الإجرامي.