مجموعة المنافقين الإرهابية معروفة لدى عامة الناس بالجرائم الكبيرة التي ارتكبوها بحق شعب بلدنا، منذ اغتيال 17 ألفاً من الأبرياء والتعاون مع صدام في مهاجمة الأراضي الإيرانية حتى اليوم، حيث لعبوا دور في اغتيال العلماء النوويين وزيادة العقوبات وأعمال الشغب وما إلى ذلك. لكن الشيء اللافت للنظر هو أن هذه المجموعة لم ترتكب جرائم ضد شعب بلدنا فحسب، بل حتى من خلال انتهاك حقوق الإنسان بشكل صارخ، فقد ارتكبت جرائم مختلفة ضد أعضائها أيضًا. بحيث تُحرم قوى هذه المنظمات الإرهابية اليوم من أبسط حقوقها كبشر.
وقد أدى تكثيف هذه الضغوط التي لا تطاق من قبل سلطات المنافقين ضد قوات هذه المجموعة إلى موجة واسعة من السخط والخلافات غير المسبوقة داخل هذه المنظمة.
و قد زاد هذا الاستياء من قادة المنشقين إلى حد أنه وفقًا للمعلومات المنشورة في الفضاء الإلكتروني من قبل المسؤول السابق للمنشقين، فقد أنشأ الأعضاء الساخطون مركزًا متمردًا للمنشقين في هذا المعسكر. وبالطبع فإن زيادة الوفيات المشبوهة ضمن هذه المجموعة هي أيضًا أحد عوامل تكوين هذا المركز.
لكن الشيء المثير للاهتمام الذي يجب ملاحظته هنا هو أن مركز تمرد المنافقين، الذي كان من المفترض أن يستخدم كقوة لمواجهة الجمهورية الإسلامية من قبل المنافقين، أصبح اليوم مركزًا لهم مع شعار موت رجوي ووضع هذا جماعة إرهابية على وشك الانهيار في الداخل
ويقال إن المجموعة المتمردة من المنشقين عن أشرف دفعت زعماء المنافقين إلى هذا اليأس؛ ولإدارة الوضع الحرج لهذه المجموعة، بدأوا في تحديد أعضاء هذا المركز والقضاء عليهم جسديًا. ويظهر تشكيل هذا المركز أن الضغط على القوات قد زاد بشكل كبير لدرجة أن الأعضاء اضطروا في النهاية إلى التغلب على خوفهم والوقوف في وجه القادة رغم القمع والطغيان الذي يعيشه معسكر أشرف.
تفاقم أزمة المفقعين في معسكر أشرف، بالإضافة إلى جرائم القتل المنظمة؛ وقد تسبب في اشتداد القمع وتكثيف عمليات التفتيش على المتواجدين في معسكر أشرف، حتى أن مثل هذا الأمر قد أثار استياء وخلافات خطيرة بين مخابرات الجماعة ومقراتها الداخلية.
شعارات الموت على رجوي من داخل الجماعة؛ وقد واجهت المقرات الداخلية للمنافقين حساسية خاصة، لذا فهم يحاولون التشكيك في صحة المعلومات المنشورة بخصوص تشكيل مركز المنشقين في معسكر أشرف من خلال تزوير عدد من الصور غير الحقيقية والمزيفة بشكل أخرق.
و بحسب ادعاء المسؤول السابق لجماعة المنافقين الإرهابية، فإن شكر الله ربيعي كان الضحية الأولى لقمع المنشقين عن مقر أشرف 3، وهو بمثابة تذكير بالإبعاد الجسدي لمتظاهري الجماعة في السبعينيات والثمانينيات. مقر اشرف 1 . وهي القضية التي جلبت تحذير العضو المنفصل من جماعة المنافقين من تزايد وفيات أفراد الجماعة بسبب الاجتماعات والتعذيب والقتل القسري.