جمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب – اعتبر الأمين العام السابق للحلف الأطلسي خافيير سولانا أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب ضد الإنسانية، وشدد على رفضها حل النزاع عبر إنشاء دولتين.
وتأتي هذه الشهادة من سياسي شارك في مشاريع إنماء قطاع غزة ولعب دورا في الدفاع عن ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وفي تصريحات لقناة التلفزيون الثالثة في برشلونة نهاية الأسبوع، يبزر سولانا أن القوانين التي تتضمن جرائم حرب هي خاصة جدا بمعنى مميزة ودقيقة، وأضاف “نعم، أعتقد أن إسرائيل ترتكب جرام حرب في قطاع غزة”.
وحول آفاق النزاع، قال سولانا “نحن في لحظة صعبة ويجب علينا أن نفعل كل ما هو ممكن للتوصل إلى وقف إطلاق النار وممرات إنسانية. وهذا يعتمد في جزء مهم للغاية على كيفية رد فعل المجتمع الدولي. وإذا لم يتم دعمه بشكل وثيق من قبل الولايات المتحدة، فسيكون الأمر صعبا للغاية”.
وتأسف لأحوال قطاع غزة قائلا: “أعرف ذلك جيدًا وأعرف قسوة ما يحدث هناك. غزة سجن مفتوح”.
وفي تصريحات لراديو إسبانيا منذ أيام حول الدولة الفلسطينية، قال سولانا: “لم تكن إسرائيل مقتنعة نهائيا بأن الدولتين هدف. لقد عرقل الإسرائيليون دائما حل الدولتين”.
وفي الوقت الذي أثنى فيه على ما قام به الاتحاد الأوروبي من مساعي لحل النزاع، لم يتردد في توجيه نقد قوي لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، متهما إياها بأنه “بينما كان الاتحاد الأوروبي في مجمله يقوم بدور جيد، تميزت هي بغياب الحس الإنساني”، وذلك في إشارة إلى عدم تضامنها مع الفلسطينيين ورفضها المناداة بوقف النار.
ويعد سولانا من أبرز السياسيين الإسبان والأوروبيين، وتولى منصب وزير خارجية مدريد ثم الأمين العام للحلف الأطلسي ما بين سنتي 1995 و1999 والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والدفاع للاتحاد الأوروبي ما بين سنتي 1999-2009. وكان من ضمن الأوروبيين الذين طوروا علاقات الاتحاد الأوروبي بالسلطة الفلسطينية.