مقالة جوزف رونكا : “فقر الحاد و الإرهاب”
مقالة بروفسور جوزف رونكا أستاذ في كلية اسبرينجفيلد في موضوع “الفقر الحاد و الإرهاب”
حذر رئيس الأميركي ، دوايت أيزنهاور، من انتشار صناعة العسكرية و قال أن تصنيع أي قنبلة ناتجة عن سرقة أموال الفقراء. برأيي هذا جانب من هذه القضية و نشاهد اليوم باستعمال قنبلة من يورانيوم منضب و العامل البرتقالي و ولادة أطفال ناقصة. أطفال التي قد ولدت برأسين أو أربعة رجلين. في العراق، قتل نحو 500 ألف شخص. تصنع أميركا حوالي 49% من الأسلحة في العالم و نحن نستطيع أن نقول أنها أكبر سارق كلمات مارتن لوتر كينغ و أبشع دولة في العالم.
أريد أن أقول أن متي نحاور عن الإرهاب يجب علينا أن نتوجه إلي قول سان أوغسطين في كتابه المسمي بمدينة الرب أن لو سرقتم سفينة أنكم قرصان و لو قبضتم أسطولا فأصبحوا أدميرال. و يقول أيضا باب ىيلن أن :” لو سرقتم بضعة فأنتم سارق و لو سرقتم اموالا فأنتم سلطان”. فثم، علي رغم أن كارثة 11 سبتمبر التي قتل فيها 4 الف شخص، كانت واقعة سيئة، نستطيع أن نقول أن الحرب ضد الإرهاب الذي كان في الرد عنها واقعة سيئة أيضا.
القاء قنبلة ليست الجواب المناسب و هي توجد تسلسلا من العنف و مكافحة العنف. أقول أن لو وجد العنف، في أي مكان، فهناك مشكلة باقية دون الرد المناسب. حل الوحيد لهذه المشكلة هو نبذ جذور المشكلة و نستطيع بحل الإرهاب بنبذ جذوره. نعلم جيدا أن العفو ليس الرد المناسب. تقول حنة أرنت، في كتابها أيخمن في القدس، أن حزب النازي مسؤول عن قتل مليون من الأبرياء و هي قد جعلت مفهوم “تفاهة الشر”. يجب تقديم المجرمين بمحاكم العادلة و الدفاع عن ضحايا الإرهاب.
أود أن أوكد أن لو نريد أن نحارب الإرهاب بوسائل سلمية، يجب علينا أن ننظر إلي جذوره و نوكد أن العدالة الإجتماعية من وسائل هذه المكافحة. لو نريد التمسك بالإستعارة فنقول أن لو نريد التجنب السيول في السفلي يجب العناية بالعليا و يجب أيضا علينا أن نطفئ النار في السفينة لتجنب الهرولة و الهروب الأشخاص منها.
أظن أن ما قال إريك فروم خلاصة عن هذه المشكلة. هو يقول أن “التجنب من الحيات” تولد التخريب. في حين الغضب، تصبح الأشخاص غازيا. برأيي، هاهنا دور أساسي للفقر و فقرالحاد في تحديد الشخص. أريد أن أضم به دور الأسرة. غالبية الفقراء تهمشون من المجتمع و لم يكن لديهم أي دور في بناء المجتمع.
نريد أن نحاور حول الوظيفة للجميع. تأمين الوظيفة من وظايف الدول و المصرح به في ميثاق الأمم المتحدة. وظيفة التي نريد أن نتكلم حولها ليست التسويق في موارد التي لا يحتاج بها المجتمع.
تريليون و نصف تريليون دولار تصرف عاميا في خلق احتياجات كاذبة. الوظيفة لدي هي ما قال نائب الأميركي في لجنة كتابة بيان العالمي لحقوق الإنسان عن “وظيفة مؤثرة في المجتمع و النمو الإنسان مع عايدات كافية لشراء البضائع”. بعد الحرب العالمية الثانية، هناك حرب لاكتساب الوظايف المؤثرة في المجتمع. هذا الحرب قد تؤدي إلي إضرام النفس كما حرق نفسه شاب تونسيا، محمد بوعزيزي، في عمره 26، و كان نسبة البطالة في ذاك الوقت في تونس حوالي 30 بالمئة.
نحاور عن رأسمالية الوحشية أو دون القيد التي علي حد قول كارل ماركس تؤدي إلي خلق الفقراء في العالم. 60% من ثروات الأميركا في يد واحد في المئة من الأميركيون و هذه النسبة تزداد يوميا. الفقر هو جذر أساسي لحروب و الإرهاب و أيضا الفيروس النقص المناعي الذي ضحاياه من ضحايا الإرهاب أيضا. هناك 500 ميلياردير في العالم و هم يشكلون 0.0000008% من الجمعية العالم و لكن لديهم 7.3 تريليونات دولارات و في المقابل الجمعية المسمي بالعالم الجنوب المتشكل من حوالي ميليارين أشخاص، لديهم 7.1 ميليارات دولار. هل هذه مشكلة؟ هل تغضبون منها؟ هل لديكم أي نية للعمل تجاهها؟
أريد أن أقول كلمة حول أسامة بن لادن في أوان قبل الكارثة 11 سبتمبر. فقد بن لادن ملايين من دولارات في أسواق مالية و علي رأيي هذا دليل بالهجوم علي برجين و تخريبهما. كانا البرجين نموذجين من نظام رأسمالية الوحشية. هذا النظام في مخالفة مع نظام الإقتصادي في الإسلام الذي يحارب الربا.
جيدا، هذه السفينة مضروم بالنار و فقرالحاد و العسكرية منتشرة. يجب علينا الحوار حول الإنسانية و المواطنة في العالم، علي قول جوزب روتبلات. لماذا تصرف تريليونات دولارات لكي تبقي الحدود علي الخطة؟
أريد أن أقول قصة شخص من أهالي باكستان و هو في هاوية النار الداعش. كان من الفقراء و توعده داعش بألاف من دولارات. لكن بعد حماية أسرته والقراءة القرآن و آيات من احترام الأشخاص و التجنب عن إيذاءهم، نجي من هذه التهلكة. هناك شباب كثيرون الذي يجندهم الداعش بالوعود من المال و هم يريدون أن يعيشوا في الترفية دون الحب أو ما شبه منه. النساء هم في مرمي هذه الأخطار. يجب علينا القيام بحماية هذه الضحايا الإرهاب.
نقول أن الفقراء هم ضحايا الإرهاب. نحن نحاور عن عشرات من ضحايا الهجوم بالطيران المسيرة الأميركي في باكستان التي لم نشاهد أي دليل منهم في وسائل إعلام أميركية.
هذا علة الإرهاب برأيي و في الختام، أريد أن أقول كلمة من فردريك نيتشه أن: ” في محاربة الغيلان يجب تجنب عن تحويل إلي الغول”
جایی جمله ای رو خوندم که منتسب به حضرت علی ع بود که میگفت : از هر دری فقر وارد خانه ای شود ، از در دیگر ایمان خارج خواهد شد (یا همچین چیزی)
واقعیت اینه که شرایط سخت ادمها رو بعضا مجبور به انتخاب های سخت میکنه
فقر هم یکی از چیزهایی هست که شرایط رو میتونه برای ادم سخت کنه و در نتیجه ممکنه که انتخاب اشتباهی ازش سربزنه