جمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب – مشيرا إلى أن الوضع الاقتصادي في أفغانستان سوف يزداد سوءا بدون مشاركة خلاقة و مرنة و بناءة من جانب المجتمع الدولي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة من أن اليأس والتطرف سينموان.
و أكد الأمين، خلال حديثه للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الخميس، الحاجة إلى العمل الآن لمنع الانهيار الاقتصادي والاجتماعي وإيجاد سبل لمنع المزيد من المعاناة بالنسبة لملايين الأفغان.
و قال السيد غوتيريش: “نحن في سباق مع الزمن لمساعدة الشعب الأفغاني”، مشيرا إلى إطلاق الأمم المتحدة، قبل يومين فقط، أكبر نداء إنساني على الإطلاق لمساعدة دولة واحدة بغرض جمع أكثر من 5 مليارات دولار.
و أكد أن حجم هذا النداء يعكس حجم اليأس الذي يعاني منه الأفغان: “إنهم يبيعون الأطفال لإطعام بقية أشقائهم. والمرافق الصحية تفيض بالأطفال المصابين بسوء التغذية. و يحرق الناس ممتلكاتهم للتدفئة. و فُقدت سبل العيش في جميع أنحاء البلاد. يعتمد أكثر من نصف سكان أفغانستان الآن على المساعدة المنقذة للحياة”.
و حذر الأمين العام من أنه وبدون بذل المزيد من الجهود المتضافرة من المجتمع الدولي، يمكن أن يواجه كل رجل وامرأة وطفل تقريبا في أفغانستان فقرا مدقعا. “ويحدث كل هذا، بالطبع، في خضم جائحة عالمية”.
و أوضح الأمين العام أن هذه المساعدة ضرورية لتكثيف الدعم الغذائي والزراعي المنقذ للحياة والخدمات الصحية وعلاج سوء التغذية والمأوى في حالات الطوارئ والمياه والصرف الصحي والحماية والتعليم في حالات الطوارئ.
و قال السيد غوتيريش إن عملية المساعدة الإنسانية في أفغانستان، إذا تم تمويلها بشكل صحيح، فإنها لديها القدرة على تحقيق نتائج مذهلة.