جمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب – أصدر فريق الخبراء البارزين الدوليين والإقليميين تقريره الرابع اليوم حول حالة حقوق الإنسان في اليمن.
يقول كمال الجندوبي “في خضم الوضع الحالي الذي لا يحتمل، فإن الإرادة السياسية الحقيقية من جانب أطراف النزاع وداعميهم، وأيضًا من جانب المجتمع الدولي، هي فقط الكفيلة بإنهاء معاناة اليمن”.
شدّد فريق الخبراء البارزين أن مسؤولية الانتهاكات تقع على عاتق جميع أطراف النزاع، وخلُص إلى أن كل من حكومة اليمن وسلطات الأمر الواقع والمجلس الانتقالي الجنوبي وأعضاء التحالف ارتكبوا انتهاكاتٍ معيّنة. فكما سبق أن ذكر فريق الخبراء في تقاريره، ما من أيادٍ نظيفة في هذا النزاع. وقد يصل عدد كبير من الانتهاكات التي حدّدها فريق الخبراء إلى حد الجرائم الدولية.
و يتأسّف الفريق نظرًا إلى أن التحالف على ما يبدو لا يأخذ استنتاجات فريق الخبراء وتوصياته حول سير عمليّاته العسكرية على محمل الجد. واستنتج الفريق أيضًا أن كل أطراف النزاع أطلقت قصفًا عشوائيًا منذ بداية النزاع، وخاصةً الحوثيون بالإضافة إلى حكومة اليمن والتحالف. وعمليات القصف هذه ضرّرت ولا تزال تلحق الأضرار بالمدنيين والأعيان المدنية، ومن المحتمل أن تشكّل هجماتٍ عشوائية وتعكس الإخفاق في الالتزام بمبادئ التمييز والتناسب وفي اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة في الهجمات.
وصرّح السيّد كمال الجندوبي، رئيس فريق الخبراء البارزين، قائلاً “إن بيئة الخوف وغياب القانون والإفلات من العقاب المخيّمة على جميع القاطنين في اليمن تفاقمت على الرغم من الاتفاقات السياسية والمناقشات الرفيعة المستوى بين الجهات الفاعلة الأساسية، بما في ذلك تلك التي رعاها المبعوث الخاص السابق للأمين العام إلى اليمن، السيّد مارتن غريفيث”.
و أضاف السيّد الجندوبي قائلًا “من الواضح بالنسبة لنا أنه لا يمكن تحقيق أي سلام، ناهيك عن السلام المستدام والشامل، في ظلّ غياب الإرادة السياسية ودون التزام قوي بالمساءلة”.
ويجدّد فريق الخبراء التعبير عن ضرورة أن يتوصّل أطراف النزاع على وجه السرعة إلى اتفاق لوقفٍ كامل لجميع الأعمال القتالية وتحقيق السلام المستدام والشامل، ويحثّهم على اتخاذ خطوات فورية لوضع حدّ للانتهاكات المستمرة ومنع ارتكاب انتهاكاتٍ جديدة.
و يعبّر فريق الخبراء عن قلقه إزاء تعذّر الدول الثالثة عن وقف عمليات نقل الأسلحة أو تقديم أي نوع آخر من الدعم العسكري لأطراف النزاع. وأشار رئيس فريق الخبراء، السيّد كمال الجندوبي قائلًا “بالنظر إلى استمرار دفع الشعب اليمني ثمن الحرب باهظًا، فمن غير المنطقي أن تواصل الدول الثالثة إمداد أطراف النزاع بأدوات الحرب. على تدفق الأسلحة أن يتوقّف حالًا”.