ضحايا الإرهاب هم رسل السلام
رسالة الناجي تدعو إلى اللاعنف و بناء السلام المستدام
أصدرت جمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب بيانا بمناسبة اليوم العالمي للسلام. قرأت السيدة إلهام جليزاوي ابنة الشهيد المعلم جلال جليزوي هذا البيان في لقاء “ضحايا الإرهاب: رسل السلام”.
هنا النص الكامل
كانت فكرة السلام مصدر قلق لكثير من العلماء والسياسيين منذ وقت طويل جدا مما أدى إلى إنشاء هيكل عالمي باسم الأمم المتحدة في العالم المعاصر لحل المشكلات و حل النزاعات مع الحوار و استنادا إلى القانون الدولي.
بعد قرون من هذا الفكر و الفروق الدقيقة في المثل الأعلى للسلام ، فإن الإنسانية لديها نفس الاهتمامات منذ البداية وهي مرتبكة و تتعرض حقوق الإنسان لهجمات وحشية دائمة من الشر العالمي من أفريقيا إلى أوروبا و آسيا و خاصة في اليمن و العراق و الجمهورية العربية السورية و فلسطين و أفغانستان و باكستان. في هذه الحالة، تبدو كلمة السلام شيئا تعسفيا و ليس شيئا حقيقيا أو يمكن الوصول إليه في المجتمع البشري.
نقرأ في جزء آخر من البيان أن الإرهاب يشكل تهديدا وتحديا كبيرا للسلام العالمي في يومنا هذا، وهذه الظاهرة المدمرة هي أداة للإمبرياليين و تعرض سلام المجتمع البشري لخطر الوحشية الدائمة و تجعل السلام الحقيقي بعيد المنال. كانت الجهود الدولية في مواجهة هذا التحدي العالمي عقيمة و يبدو أننا لسنا كبلات لبناء السلام. الديمقراطية و التنمية و العدالة هي شروط مسبقة لخلق سلام مستدام حول العالم و هي أجزاء من حكم العقلانية و متكاملة في هذه العملية. يمكنهم اتخاذ القرار الجماعي بدلا من الاستبداد و التمييز للمجتمع البشري. في هذه المدينة الفاضلة، لن يكون هناك ما يزعج الآخرين، و يتم تقدير القيم الإنسانية و الكرامة.
و في جزء آخر من البيان، تم التأكيد على أن ضحايا الإرهاب هم أكثر الأصوات صدقا و أعلى ثمن تكريما لأخلاق الإنسان و كرامته، و قد أشادوا بالقيم الإنسانية بالتضحية بأرواحهم و أمنهم و صحتهم. رسالة الضحايا هي الدعوة إلى اللاعنف و بناء سلام دائم. تحاول هذه الدعوة تقويض أسس العنف و التطرف في المجتمع البشري من خلال تعزيز الوعي العام بعواقب تنظيم الإرهاب.
في الجزء الأخير، تحتفل جمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب باليوم الدولي و تحذر من أن السلام المستدام لا يمكن الوصول إليه دون التطرق إلى واقع تنظيم الإرهاب و وظيفته التدميرية، و بدونه لن نقرأ إلا مفهوم السلام في منطقتنا. الاجتماعات و البيانات و البرامج الدولية.
وأخيرا، تدعو جمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب جميع نشطاء السلام و حقوق الإنسان و العلماء و السياسيين إلى الاهتمام بحماية ضحايا الإرهاب في خططهم و محاولة تمكينهم و دعمهم في كل مجال يلعبون فيه دورا.