أفادت قسم العلاقات العامة للجمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب، أن أطفال الشهيد محمد يحيى سعيدي قد تفاعلوا مع مقال إيلان بيرمان الذي انتشر في صحيفة ذا ناشنال اينترست و كتبوا رسالة إليه.
هنا نص الرسالة:
السيد بيرمان، لقد قرءنا مقالك بعنوان “فهم مجاهدي خلق”. محتواه هو ضد الالتزام بتوعية المجتمع. لقد أدهشنا أنه بمثل هذه المعلومات الهائلة حول الشرق الأوسط، كيف كتبت و نشرت هذا المقال لخداع الرأي العام.
الآن نكتب إليك و نرسل إليك رواية عن والدنا الذي استشهد بيد هذه الطائفة الإجرامية.
نأمل أن تكون مفيدة لك و للرأي العام.
نص الكامل للرسالة:
قصة أب من أولاده الصم
في شتاء عام 1985، حرمتنا أيدي الشرور، من أبينا الطيب الذي كان يعالج المرضى في عيادة أسنان بالقرب من منزلنا.
بعد 34 عاما، أصبحت ذاكرة هذا الحدث غير قابلة للتصديق و لم يخفف أي شيء من قساوتها الوخيمة المتمثلة في فقدان والدنا. لكن الأمر الأكثر مرارة هو أنه بعد عقود من تلك الكارثة، أصبح مخططوها و مؤيدوها، بريئون من أي لوم و يقيمون بحرية في بعض البلدان الأوروبية. هذا هو إضعاف للقيم و الحقوق الإنسان و لديه رسالة قاسية للناجين من هذا النوع من الكوارث، و أن الفظائع في عالمنا قيمة و الكرامة الإنسانية و القيم لا قيمة لها و رمزية.
الشهيد محمد يحيى السعيدي، كان أبا لطيفا ، و طبيبا محبا، و عطوفا للأشخاص اليائسين في إيران، و عالج العديد منهم مجانا، و حتى منحهم الأدوية التي يحتاجونها.
في زمن تلك الكارثة، كان أبوذر 5 سنوات و زهرة 6 سنوات و كنا صماء. لذلك كان فقدان والدنا عبئًا مزدوجًا على عجزنا في الحياة، و لكن مع الصبر و الشجاعة، يمكننا معالجة المصائب و بعد 34 عاما، و للمرة الأولى، نقرأ تلك الكارثة لنشيد بالإنسانية و ندينالأعمالالوحشية. و بهذه التلاوة يمكننا أن نبلغ أطفال إيران اليوم بجريمة جماعات عضابة المنافقين الإرهابية و نضع حدا للأسس الاجتماعية للإرهاب.
بناء على الوثائق، فإن منظمة مجاهدي خلق و بالتعاون مع نظام صدام [الديكتاتورية السابقة في العراق] مسؤولة عن هذه الكارثة و بجرأة قبلت مسؤوليتها.
الآن، نحن نشهد تدمير الفرص في الحياة للأطفال بسبب التطرف و الانتهاكات من الأشرار بينما المنظمات الدولية لا تفعل شيئا لوقف هذا الوضع إلا في إدانة و إرسال المساعدات الإنسانية في بعض الحالات، و قد صعقنا بانتشار الخوف الذي لا ينتهي و الإرهاب للأطفال في جميع أنحاء العالم. تنتهك الانتهاكات ضد الأطفال أسس التنمية و التقدم في المجتمعات و تعرض البشر و الأجيال القادمة للخطر.
في نهاية و بعد 34 عاما من الظلم، فإن رسالتنا إلى القادة المجرمين و المارقين لهذه الطائفة و مؤيديها هي:
سيحاسب المجرم.