
وفقًا لموقع “طاقجه“، يُعد كتاب “الجهاد أم الإرهاب”، وهو دراسة فقهية وعقدية حول المذهب الإمامي، من تأليف محمد حسين جمشيدي وكوثر الطوسي، عملاً بحثيًا يتناول مفهومي الجهاد والإرهاب في إطار الفكر الشيعي الإمامي. وقد نشرته مطبعة جامعة الإمام الصادق (ع)، ويسعى إلى استكشاف أوجه الاختلاف والتشابه بين الجهاد الإسلامي والإرهاب من منظور عقدي وعقدي، من خلال منهج تحليلي ومقارن. يتناول المؤلفان، بالاعتماد على المصادر الإسلامية الأولية وتحليل وجهات النظر المختلفة، وخاصة التمييز بين المنظور الإمامي والجماعات التكفيرية السلفية، قضايا مثل الدعوة الدينية والعنف والتطرف ومكانة الجهاد في العلاقات الدولية. يتضمن هيكل الكتاب سبعة فصول، يتناول كل منها جانبًا من جوانب الموضوع؛ من تعريف المفاهيم الأساسية إلى دراسة مقارنة لوجهات النظر وتحليل العوامل المؤثرة في تشكيل الإرهاب. يمكنك شراء وتنزيل النسخة الإلكترونية من هذا العمل من الرف.
“الجهاد أو الإرهاب” هو عمل بحثي يتناول إحدى القضايا المهمة والصعبة في العالم المعاصر، ألا وهي العلاقة بين الجهاد الإسلامي والإرهاب. في هذا الكتاب، حاول محمد حسين جمشيدي وكوثر طوسي، من خلال منهج لاهوتي وفقهي، توضيح الحدود المفاهيمية والعملية للجهاد والإرهاب في المدرسة الإمامية. من خلال استعراض خلفية الأبحاث ذات الصلة، يدرس الكتاب مكانة الجهاد في الإسلام، وخاصة في فكر الشيعة الإمامية، ويُظهر اختلافاته الجوهرية مع المفاهيم المتطرفة والتكفيرية للجهاد. يعتمد هيكل الكتاب على تعريف المفاهيم الأساسية مثل الجهاد والإرهاب والعنف، ثم تحليل تاريخي واجتماعي لهذه الظواهر، ثم شرح آراء الإسلام والإمامية حول الدعوة الدينية والجهاد والسلام والعلاقات الدولية. يُخصص جزء مهم من الكتاب لمقارنة آراء الجماعات الإمامية والتكفيرية حول الجهاد والإرهاب، وأخيرًا، يُقدم خاتمة البحث. يحاول هذا العمل، باستخدام المصادر الإسلامية الأولية والتحليل المقارن، تقديم صورة واضحة للاختلافات بين الجهاد المشروع والأعمال الإرهابية.
الرسالة الرئيسية لكتاب “الجهاد أو الإرهاب” هي شرح الفرق الجوهري بين الجهاد الإسلامي في المدرسة الإمامية وظاهرة الإرهاب. بدراسة المفاهيم المعجمية والاصطلاحية للجهاد والإرهاب، بيّن المؤلفان أن الجهاد في الفكر الإمامي هو، أولاً وقبل كل شيء، جهادٌ شاملٌ في سبيل الله، لتحقيق العدل، ورفع الظلم، والدفاع عن المظلوم. ويُعدّ هذا النوع من الجهاد أداةً لإحلال السلام والأمن، وتحقيق القيم الإنسانية، ولا يُشرع إلا في الحالات الدفاعية، مع مراعاة المبادئ الأخلاقية والدينية. في المقابل، يفتقر الإرهاب، بوصفه عملاً عنيفاً وترهيبياً ذا أهداف سياسية أو أيديولوجية، إلى الشرعية الدينية والأخلاقية، وقد أُدين بشدة في سيرة الأئمة المعصومين، وفي نصوص الشيعة الرئيسية. يبحث الكتاب، من خلال تحليل تاريخي واجتماعي، في جذور الإرهاب في التفسيرات المتطرفة والمغلوطة للنصوص الدينية، ويؤكد أن الجماعات التكفيرية والسلفية تبرر أعمالها العنيفة والإرهابية بتفسيرات خاطئة للجهاد. في أقسام مختلفة، يبحث المؤلفان في جوانب مختلفة من الجهاد، بما في ذلك الجهاد الدفاعي، والجهاد الأصلي، وشروط وأحكام الجهاد في الإسلام، وعلاقته بالدعوة الدينية والسلام. كما يُفصّل الكتاب الفروقات الجوهرية بين الفرق الإمامية والتكفيرية من حيث الهدف والدافع والمنهج وأخلاقيات الجهاد. ويخلص الكتاب أخيرًا إلى أن الجهاد المشروع في المذهب الإمامي لا ينافي الإرهاب والعنف فحسب، بل يُؤكّد أيضًا على العدل والاعتدال والرحمة والحرية، وينبذ أي عمل إرهابي. يتناول هذا الكتاب، بمنهج تحليلي ومقارن، إحدى القضايا الحساسة والصعبة في العالم المعاصر، ألا وهي العلاقة بين الجهاد والإرهاب، ويحاول تبديد الغموض والمفاهيم الخاطئة الشائعة حول الجهاد الإسلامي. ومن أبرز سمات هذا العمل، دراسة المفاهيم بدقة، والتحليل التاريخي والاجتماعي للظواهر، ومقارنة آراء الفرق الإمامية والتكفيرية. بدراسة هذا الكتاب، سيتمكن القارئ من الاطلاع على الأسس العقائدية والفقهية للجهاد عند الشيعة الإمامية، وسيتمكن من فهم الفروق الجوهرية بين الجهاد المشروع والأعمال الإرهابية. يُجيب الكتاب أيضًا على أسئلة مهمة حول دور الدين في العنف، ومكانة السلام والدعوة الدينية في الإسلام، وعلاقة الجهاد بالعلاقات الدولية. ويُعدّ هذا العمل مرجعًا هامًا لمن يسعون إلى فهم أعمق وأكثر توثيقًا لمفاهيم الجهاد والإرهاب في الإسلام.