
و وفقًا لموقع تابناك، نقلًا عن موقع ميزان، نشر موقع تايمز أوف إسرائيل مؤخرًا تقريرًا عن العلاقة بين جهاز المخابرات الإسرائيلي وجماعة نفاق، حيث قدّم أعضاء هذه الجماعة الإرهابية على أنهم أكثر الأشخاص كرهًا لدى الشعب الإيراني، وكتب أن هذه الجماعة لا تزال مصدر غضبٍ عميق لدى الإيرانيين، الذين يعتبرونها خونة، وأنها لا تحظى بدعمٍ شعبي واسع داخل إيران.
و أقرّ الموقع أيضًا بأن نطاق التعاون بين منظمة مجاهدي خلق والموساد يتجاوز بكثير ما كان يُعتقد سابقًا. وقد أكد مسؤولون أمريكيون أن منظمة مجاهدي خلق مُوّلت ودرّبت وسُلّحت من قِبل جهاز المخابرات الإسرائيلي لاغتيال علماء إيرانيين. تتعاون الشبكة العملياتية للمنظمة مع النظام الصهيوني من خلال توفير إحداثيات للبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المواقع الأمنية الحساسة ومراكز الأسلحة ومختبرات الأبحاث.
و أقر الموقع العبري أيضًا بأن هذا التعاون يعود إلى عام 2002 على الأقل. وخلال الحرب الأخيرة، وصل هذا التعاون إلى مستويات جديدة من التطور. وأشار التقرير جزئيًا إلى أنشطة منظمة مجاهدي خلق ضد إيران، بما في ذلك أن العناصر العملياتية لهذه الجماعة الإرهابية أنشأت مراكز قيادة في طهران ونفذت أنشطة دعائية وجمع معلومات استخباراتية دعماً لأهداف النظام الصهيوني. كما أشارت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إلى أن منظمة مجاهدي خلق زودت النظام الصهيوني ببيانات محددة لاغتيالات رفيعة المستوى.
وأقر الموقع الصهيوني، مستشهدًا بتحليل أجراه كيفن جون هيلر، الخبير في القانون الدولي، بأن أعمال منظمة مجاهدي خلق تُعتبر إرهابًا بموجب الاتفاقيات الدولية. في غضون ذلك، أقر مسؤولون صهاينة بأن تنسيق الوحدات المختلفة لجيش النظام خلال حرب الأيام الاثني عشر اعتمد بشكل كبير على الدعم العملياتي لمنظمة مجاهدي خلق. يقول مُعدّ التقرير أيضًا إنه ينبغي على النظام الصهيوني إدراج علاقاته رسميًا مع منظمة مجاهدي خلق في سياسته الرسمية، والانتقال من التعاون السري إلى الشراكة الاستراتيجية.
وأكد التقرير المذكور أن نهج منظمة مجاهدي خلق يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية للنظام الصهيوني، مُقرًا بأن أي قبول علني لها من قِبل النظام الصهيوني سيؤدي بلا شك إلى ردود فعل سلبية كبيرة، سواءً بين الشعب الإيراني أو على الصعيد الدولي. في غضون ذلك، أقرّت هذه الوسيلة الإعلامية العبرية بالتعاون بين منظمة مجاهدي خلق والموساد، وخُصص جزء من الجلسة السادسة والثلاثين للمحكمة التي نظرت في اتهامات منظمة مجاهدي خلق لبحث تعاون المجموعة مع النظام الصهيوني خلال حرب الأيام الاثني عشر المفروضة.



