الأزهر: حرب إيران وإسرائيل تُظهر تطور الإرهاب الصهيوني وأدواته الرقمية
جمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب - نشرت مرصد مكافحة التطرف، التابع لمعهد الأزهر في مصر، مقالاً يُحذر من مخاطر تصاعد التوترات العسكرية الأخيرة بين إيران والنظام الصهيوني، واصفةً هذه الحرب بأنها فصل جديد في الصراع الإقليمي المُعقّد، والذي على الرغم من قصر مدته، إلا أن له آثاراً عميقة على الاستقرار الإقليمي.

و وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، نقلاً عن صحيفة الأهرام، اعتبر مرصد مكافحة التطرف في الأزهر في مقال له أن عمليات الاغتيال المُستهدفة لعلماء وخبراء إيرانيين تُمثل ذروة الإرهاب الدولي وانتهاكاً لجميع القوانين والمبادئ الإنسانية من قِبل النظام الصهيوني، وناقش التكلفة الباهظة لهذه الحرب على مختلف المستويات، بما في ذلك الخسائر العلمية الفادحة الناجمة عن اغتيال النُخب وتدمير البنية التحتية الحيوية، وأشار إلى إمكانية استغلال جهات أخرى للثغرات الأمنية الناتجة عن هذه الحرب. حذّر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من أن الحرب قد خلقت نمطًا خطيرًا من استخدام التكنولوجيا كسلاح دمار شامل، بما في ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي والحرب السيبرانية، وهي انتهاكات واضحة للمعاهدات الدولية، في حين وصل صمت المجتمع الدولي إلى حد التواطؤ ومهد الطريق لمزيد من الجرائم ضد المدنيين الأبرياء.
و إن الهيئة التابعة للأزهر، إذ تؤكد أن المقاومة المشروعة والوعي الجماعي هما السبيل الوحيد لمواجهة هذا الخطر الداهم، تحذر من أن “السلام” الحالي ليس سوى هدوء خادع يتشكل قبل جولة جديدة من العنف ما لم يتخذ المجتمع الدولي إجراءات لإنهاء الإرهاب المنظم.
و يعتقد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الضحايا الرئيسيين لهذه المعادلة المعقدة هم المدنيون الأبرياء الذين يدفعون ثمن صراعات القوى العظمى المتعطشة للسلطة في واحدة من أكثر مناطق العالم توترًا و عدم استقرار.