و وفقًا لوكالة أنباء “موج“، صرّح وزير العلوم والبحث، حسين سيمايي صراف، للصحفيين اليوم على هامش مراسم جنازة الدكتور طهرانجي: “سيفشل النظام الصهيوني مجددًا في اغتيال العلماء الإيرانيين”.
و في إشارة إلى محاولات الأعداء الفاشلة لإيقاف المسيرة العلمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، أكد وزير العلوم والبحث والتكنولوجيا: “يعتقد العدو منذ أكثر من أربعة عقود أنه يستطيع إيقاف المسار العلمي للبلاد بوسائل الاغتيال، لكنه فشل تمامًا حتى الآن، وسيُمنى بهزيمة نكراء هذه المرة أيضًا”. أكد حسين سيماي صراف أن “اختبار ما هو مجرب خطأ”، مضيفًا: “العدو لا يتعلم من الماضي، ولا يعلم أن العلم والمعرفة متأصلان ومؤسّسان في إيران. لقد أصبحت جمهورية إيران الإسلامية اليوم مركزًا لإنتاج العلم في المنطقة والعالم، ولن يعيق استشهاد علمائنا في هذه الجرائم التقدم العلمي للبلاد”.
و في إشارة إلى نجاحات العلماء الإيرانيين على الساحة الدولية، قال: “هؤلاء العلماء، الذين استشهد بعضهم في عملية الاغتيال الأخيرة، يتمتعون، رغم العقوبات العلمية، بأعلى المؤشرات العلمية، مثل مؤشر H، والمراجع العلمية، و نشر المقالات في أعرق المجلات العلمية العالمية، ويُعتبرون من النخبة العلمية العالمية”.
و أكد سيمايي صراف: “من واجبنا حماية أرواح علمائنا وصحتهم، وقد بذلت أجهزة الأمن والمخابرات والحماية في البلاد قصارى جهدها في هذا الصدد”.
و في إشارة إلى الإجراءات المتخذة في المحافل الدولية، قال وزير العلوم: “اتخذنا حوالي سبعة إجراءات دولية حتى الآن”. ومن بين هذه الإجراءات إرسال رسالة رسمية إلى المدير العام لليونسكو، أُعلن فيها عن أسماء أعضاء هيئة التدريس الشهداء، ووثّقت، بالاستناد إلى وثائق وتوصيات اليونسكو بشأن الحرية الأكاديمية، الانتهاك الواضح لحقوق الأكاديميين. وقد طلبنا من اليونسكو الرد المناسب. وفي إشارة إلى دور المجتمع القانوني في البلاد في إدانة هذه الاغتيالات، أشارت سيماي صراف إلى أن: “خبراء القانون الدولي أدانوا أيضًا اغتيال العلماء الإيرانيين من خلال الأدبيات القانونية، و أثبتوا أن النظام الصهيوني انتهك جميع مبادئ القانون الدولي والقانون الإنساني و الحرية الأكاديمية و المبادئ الأخلاقية و الإنسانية”.
