
ووفقًا للتقرير، أوضح سعادة السفير فيصل بن غازي حفظي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية ألبانيا، أن انطلاق مؤتمر خريجي الجامعات السعودية من دول البلقان، الذي ستنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة أم القرى، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ابتداءً من 6 يوليو في العاصمة تيرانا، يعكس حرص المملكة العربية السعودية على التواصل مع خريجي جامعاتها من مختلف الدول، وتكريم إنجازاتهم العلمية والفكرية، وتعزيز حضور المملكة العلمي والثقافي على المستوى العالمي.
و شكر حفظي الجامعات السعودية على جهودها الكبيرة في الإعداد لهذا المؤتمر، وأشار إلى التعاون البناء مع وزارة التعليم الألبانية واهتمامها بهذه المبادرات التعليمية والثقافية، مما يعكس عمق العلاقات الودية بين البلدين. أكد السفير حفظي أن هذا المؤتمر، الذي سيستمر ثلاثة أيام، يُعد منصة لتعزيز الشراكات العلمية والثقافية بين المملكة العربية السعودية ودول البلقان، وسيساعد على زيادة التفاهم والتواصل المتبادل بين الأمم.
و قد سعت المملكة العربية السعودية لسنوات إلى التأثير على سياسات هذه المنطقة من خلال الاستثمار في المساجد في البلقان، التي تُعتبر منطقة نفوذ لتركيا. ومع ذلك، من الضروري التفكير في سبب انعقاد هذا المؤتمر في ألبانيا. لأن البوسنة والهرسك، كدولة مسلمة مزقتها الحرب، كان من الممكن أن تكون خيارًا أكثر ملاءمة. ومع ذلك، فإن اختيار الحكومة السعودية لألبانيا يعكس جهود البلاد لخلق مركزية سياسية في هذا البلد الصغير في البلقان، والذي يُعد موطنًا لمنظمة مجاهدي خلق. يمكن رؤية آثار دعم لمنظمة مجاهدي خلق الإرهابية في مثل هذه المؤتمرات و خلق الفضل للدول التي تستضيف الإرهاب.