الأمم المتحدة تُعزز مهارات الإرشاد النفسي لضحايا الإرهاب

هدفت الورشة، التي عُقدت في فندق موفنبيك كراتشي، إلى تزويد مُقدّمي دعم الضحايا بالمهارات اللازمة للعمل بفعالية مع الأفراد المتضررين من الصدمات المرتبطة بالإرهاب. استقبلت الورشة أكثر من 16 مشاركًا من الإدارات الحكومية الإقليمية، من بينهم 5 نساء من وحدات الدعم النفسي والاجتماعي التابعة لها في جميع أنحاء باكستان.

افتتحت الورشة بكلمة ترحيبية ألقتها السيدة سنية رباب، مسؤولة البرامج الرئيسية في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، رحبت فيها بالمشاركين، وأكدت على أهمية الرعاية المُراعية للصدمات في الإطار الأوسع لدعم الضحايا. عرّف اليوم الأول المشاركين على المفاهيم الأساسية المتعلقة بالصدمات النفسية، وتأثيرها، والاعتبارات الأخلاقية عند العمل مع الناجين من الصدمات النفسية. وقُدّمت وحدات حول فهم الصدمات النفسية، والصدمات الثانوية، والرعاية الذاتية من قِبل مُقدّمي الخدمات، من خلال مناقشات شيّقة وتمارين جماعية أتاحت للمشاركين ربط خبراتهم العملية بمحتوى التدريب.

في اليوم الثاني، عزز المشاركون مهاراتهم من خلال جلسات قائمة على المهارات حول تقنيات الإرشاد الأساسية. ساعد هذا الأسلوب التفاعلي المشاركين على تطوير كفاءات عملية مثل الاستماع الفعال، وبناء الثقة، وإدارة الاستجابات العاطفية خلال جلسات الدعم. وقد استندت هذه المهارات إلى إطار الإرشاد الواعي بالصدمات النفسية، مما يضمن تأهيل مُقدّمي الدعم للتعرف على الاحتياجات المُعقدة للضحايا والاستجابة لها بحساسية. تبادل المشاركون تجاربهم الميدانية، وحددوا التحديات التي تواجه تقديم الخدمات للفئات المهمّشة، واستكشفوا الممارسات الثقافية ذات الصلة لتعزيز التواصل.

واصل اليوم الأخير تقديم وحدات متقدمة حول مناهج الإرشاد الواعي بالصدمات النفسية، واختتم بجلسة حول مراجعة المسارات الوطنية لرعاية ضحايا الإرهاب. ساعدت الجلسة المشاركين على فهم الآليات المؤسسية وأنظمة الإحالة التي يمكن استخدامها لتقديم دعم شامل. اختُتمت الورشة بحفل ختامي وتوزيع شهادات تقديرًا لالتزام المشاركين وتفانيهم في تعزيز رعاية ضحايا الإرهاب. جاء التدريب جزءًا من الجهود المستمرة في إطار مشروع “مكافحة ومنع الإرهاب في باكستان” الممول من الاتحاد الأوروبي، والذي ينفذه مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والوكالة الوطنية لمكافحة الإرهاب. ومن خلال تعزيز قدرة مقدمي الدعم في الخطوط الأمامية على الاستجابة النفسية والاجتماعية، تُسهم هذه المبادرة في تحقيق هدف أشمل: تمكين الضحايا، واستعادة كرامتهم، وبناء القدرة على الصمود في المجتمعات المتضررة من الإرهاب.