
و وفقًا للتقرير، أثار سيرجي زوبكوف، نائب رئيس مركز مكافحة الإرهاب في رابطة الدول المستقلة، هذه المسألة خلال القمة الدولية التاسعة عشرة لمكافحة الإرهاب في كراسنويارسك، روسيا.
وفي إشارة إلى نتائج الأجهزة الأمنية لعام 2024، قال زوبكوف إن داعش وفرعه في خراسان في أفغانستان، إلى جانب تنظيم القاعدة، بدأوا في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بنشاط لإنتاج محتوى دعائي واستفزازي وتعليمي. وحذّر من أن هذا التطور قد زاد بشكل كبير من التهديدات الإرهابية ضد دول المنطقة. أعلن زوبكوف أيضًا أن تنظيم داعش في ولاية خراسان، باعتباره أحد أكثر فروع التنظيم نشاطًا، يلعب دورًا بارزًا في إنتاج ونشر المحتوى الرقمي. واعتبر أن التنظيم قد تطور من منظمة عسكرية إقليمية إلى شبكة معلومات متقدمة قادرة على استخدام التقنيات الحديثة.
نُشرت هذه النتائج في وقت ركزت فيه الاجتماعات الدولية لمكافحة الإرهاب، وخاصة في رابطة الدول المستقلة، على مناهج جديدة لانتشار الفكر الإرهابي في الفضاء الإلكتروني.
في الوقت نفسه، يشير استخدام داعش للذكاء الاصطناعي إلى تحول عميق في أساليب الدعاية والعمليات التي تتبعها الجماعات الإرهابية. لا يزيد هذا التحول من التحديات الأمنية فحسب، بل يتطلب أيضًا استجابات أكثر تنسيقًا وتقنية من الحكومات والمنظمات الدولية.
في ظل هذه الظروف، يُعد تطوير أنظمة المراقبة الذكية وتدريب قوات الأمن على التقنيات الناشئة ضرورة حتمية لمنع انتشار هذه الأنواع من الأنشطة.