
و وفقًا لموقع خبر أونلاين، صرّح حجة الإسلام والمسلمين، سيد صدرالله رجائي نسب، في مقابلة مع وكالة ميزان: في الهجمات الإرهابية على مرقد شاه جراغ، بالإضافة إلى العناصر الرئيسية التي عوقبت على أفعالها؛ حوكم أفراد آخرون أيضًا بتهمة دعمهم وتورطهم في توفير الأسلحة والمجلات والذخيرة. وبفضل الإجراءات الاستخبارية التي وُضعت على جدول أعمال المحقق الخاص والأجهزة الأمنية بعد هذه الحوادث، تم تحديد هوية هذه العناصر وتم تحييد أفعالهم الإرهابية اللاحقة واعتقالهم. صرح رئيس قضاة محافظة فارس قائلاً: إن الهجمات الإرهابية على مرقد شاه جراغ كانت لها أبعاد مختلفة، وأن النظام القضائي، بالتعاون مع المؤسسات الأمنية، وفي إطار متابعة جميع جوانب هذه القضية، سعى إلى مقاضاة ومعاقبة جميع العناصر المتورطة في هذه القضية وفقًا للجريمة المرتكبة وفي إطار اللوائح الإسلامية والقانونية. وفي هذا الصدد، ذكر أن التحقيق في التهم الموجهة إلى المتهمين السبعة في هذه القضية كان على جدول أعمال الفرع الأول لمحكمة الثورة الإسلامية في شيراز منذ اسفند 1403، وقال: بعد عقد جلسات المحكمة وإعلان رئيس المحكمة انتهاء التحقيق، حُكم على 3 من هؤلاء المتهمين بأشد العقوبة بتهمة المساعدة والتحريض على الفساد في الأرض.
وقال رئيس قضاة محافظة فارس: إن هؤلاء الأشخاص الثلاثة، الذين كانوا إلى حد ما العقول المدبرة والمحور الرئيسي للأعمال الإرهابية داخل البلاد، اتُهموا أيضًا بمساعدة وتحريض المحاربة، وفي هذا الصدد، حُكم على كل منهم بالسجن لمدة 25 عامًا. كما أعلن رئيس قضاة محافظة فارس عن الحكم على عضوين آخرين من تنظيم داعش في هذه القضية، مضيفًا: “نظرًا لمدى تعاونهما وتأثيرهما في الأحداث الإرهابية التي وقعت في مرقد شاه جراغ، فقد حُكم على هذين العضوين بالسجن 15 عامًا، وعلى المتهم الآخر بالسجن 10 سنوات ويوم واحد على التوالي”.
وتابع حجة الإسلام والمسلمين، رجائي نسب، بالإشارة إلى الحكم على المتهمتين في هذه القضية، قائلاً: “حُكم على كل منهما بالسجن 5 سنوات، وسيتم تنفيذ عقوبتهما برحمة الإسلام، تحت إشراف نظام تتبع إلكتروني، وعلى بُعد ألف متر من مكان إقامتهما، نظرًا للظروف الخاصة”.
وأعلن رئيس قضاة محافظة فارس أن جزءًا من هذه القضية، المتعلق بتهم بيع وحيازة الأسلحة والذخائر، ستُنظر فيه من قِبل المحكمة الجنائية رقم 1، وأشار إلى أن “هذا الجزء من القضية تُنظر فيه أيضًا من قِبل الجهة المختصة”.
و في الختام، شرح رئيس قضاة محافظة فارس مختلف القضايا القانونية المتعلقة بالحادثين الإرهابيين في مرقد شاه جراغ بهدف تنوير الرأي العام، وأضاف: إن القضية القانونية الأكثر أهمية وحساسية فيما يتعلق بالحادثين الإرهابيين في مرقد شاه جراغ كانت تتعلق بمحاكمة وإصدار أحكام للعملاء الميدانيين والعملياتيين والمشرفين الرئيسيين على الهجومين الإرهابيين، والتي انتهت في مناسبتين عامي 1402 و1403 بتنفيذ أحكام المتهمين.
وأشار حجة الإسلام والمسلمين رجائي نسب إلى أن قضية أخرى تتعلق بدعوى أسر الشهداء والمصابين بسبب أعمال الجماعة الإرهابية في مرقد شاه جراغ قد عقدت في الفرع 55 من محكمة العدل الدولية، وقال: تتناول هذه القضية أيضًا المطالبات القانونية والأضرار المادية والمعنوية لأسر الشهداء والمحاربين القدامى بسبب الهجمات الإرهابية، وهذا القسم من اختصاص محكمة العدل الدولية في طهران. ودعا إلى التحقيق في تهم العناصر الداعمة للأحداث الإرهابية التي أدت إلى إصدار حكم في القضية الثالثة المتعلقة بهذه الجريمة، وأشار إلى: أن الأجزاء الأخرى من القضية، وفقًا للتهم، كانت ضمن اختصاص المحاكم الجنائية في محافظة فارس الأولى والمحكمة الجنائية الثانية في شيراز، والتي تم التحقيق فيها وإصدار الأحكام في أوقات مختلفة. وأخيرًا، ذكّر رئيس قضاة محافظة فارس أنه في القضية الأخيرة المتعلقة بالإدانة الأولية للعناصر الداعمة للهجمات الإرهابية على ضريح شاه جراغ، خضع عدد من المتهمين للأحكام الصادرة وقد اعترض محامو المتهمين على بعض الأحكام في إطار المعايير القانونية، والتي يتم الاستماع إليها حاليًا في المحكمة العليا.