ووفقًا لموقع خبر أونلاين، كتب رضا نصري أنه كلما ظهرت بوادر تقدم في الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة، تدخل منظمة مجاهدي خلق الإرهابية المشهد كما هو متوقع بـ”كشف” جديد.
وليس ادعاء الجماعة الأخير بشأن “موقع قوس قزح” في محافظة سمنان سوى حلقة جديدة في سلسلة اتهامات تُوجّه دون أدلة وبهدف وحيد هو عرقلة المفاوضات.
إن سجل منظمة مجاهدي خلق الإرهابية واضح ومثير للقلق. فلهذه الجماعة تاريخ طويل من العنف والخيانة والتحالفات الانتهازية مع أعداء استقلال إيران. وقد انحاز قادتها علنًا إلى صدام حسين في الحرب العراقية الإيرانية، وشاركوا في هجمات على المدنيين، بل ووجّهوا أسلحتهم ضد مواطنيهم. داخل الجماعة، يُمارس القمع بشكل منهجي: يُقابل أي انتقاد بالتعذيب النفسي والحبس الانفرادي والإيذاء الجسدي. ولا يُسمح للأعضاء حتى بالسؤال عن مصير زعيم الطائفة المفقود، مسعود رجوي، المفقود منذ عام 2003.
من المؤسف للغاية أن تُقدم وسيلة إعلامية أمريكية كبرى مثل فوكس نيوز منصتها لمثل هذه الطائفة المشبوهة والهامشية، خاصةً و أن هدف الجماعة الواضح هو تخريب جهود ترامب الدبلوماسية مع إيران.
كشف الوضع الأخير في إيران عن طبيعة العديد من ادعاءات الغرب الفارغة حول حقوق الإنسان و حرية التعبير و دعم الضحايا و مكافحة الإرهاب. و من الواضح الآن أن الغرب، لمواجهة الشعب الإيراني، قد دعم الإرهاب أيضًا و تجاهل حقوق ضحاياه.
