
أعلنت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني أنه سيتم إعلان وقف إطلاق النار اعتباراً من اليوم استجابة لطلب عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني، وأكدت: أن تحقيق قضايا مثل نزع السلاح لا يمكن أن يتم إلا بالقيادة العملية لزعيم الحزب.
وجاء في بيان اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني المعنون بـ “إلى شعبنا الوطني والرأي العام”: إن نداء القائد عبد الله أوجلان في 7 شباط/فبراير بعنوان “نداء من أجل السلام والمجتمع الديمقراطي” ينير الطريق أمام كل قوى الحرية والديمقراطية ويعتبر بيان العصر. وبما أن هذا البيان قد تعزز بين الناس والإنسانية، فإننا نحيي القائد آبو بكل الاحترام الواجب.
وأكد البيان أن هذه الدعوة تأتي في إطار عملية تاريخية بدأت في كردستان والشرق الأوسط. وأشار البيان إلى أن هذه الخطوة سيكون لها تأثير كبير على تطوير القيادة الديمقراطية والحياة الحرة في جميع أنحاء العالم.
وأكدت المجموعة أن إطلاق الدعوة بهذا الشكل خطوة مهمة للغاية، إلا أن تحقيق نجاحها هو الأهم، وأكدت: أن حزب العمال الكردستاني ملتزم بشكل مباشر بهذه الدعوة وسيتخذ خطوات بناء على ضرورياتها ومتطلباتها.
وبحسب شبكة رووداو، أشار في هذا البيان إلى هيكل القيادة والمجلس المركزي لحزب العمال الكردستاني باعتباره القوة المنظمة للنضال، وأكد: “لقد خاض هذا الحزب نضالاً تاريخياً عظيماً في كردستان على مدى القرن الماضي وحقق إنجازات عظيمة بالتضحية والالتزام والمقاومة”.
وفي بيانها جددت المجموعة التزامها تجاه قتلاها بالعرفان والاحترام، مضيفة: “سنواصل هذا الطريق بنفس العزيمة والإرادة”.
وأكد حزب العمال الكردستاني: “أن الحزب، بالاستفادة من الرؤية الاستراتيجية لزعيم الحزب آبو والتجربة التاريخية، يدخل مرحلة جديدة من النضال لتحقيق أهدافه بنهج سياسي ديمقراطي”.
وأوضح البيان أنه “استجابة لدعوة أوجلان للسلام والمجتمع الديمقراطي فإننا نعلن وقف إطلاق النار اعتبارا من اليوم”، وأكد أنه “رغم أي هجمات قد تنفذ فإن قوات الحزب لن تشن عمليات عسكرية”.
وأضافت المجموعة: “لا يمكن تحقيق قضايا مثل نزع السلاح إلا من خلال التوجيه العملي من زعيم حزب آبو”.
وأعلنت المجموعة استعدادها لعقد مؤتمر بناء على طلب القائد أوجلان، لكن ذلك يتطلب توفير الظروف المناسبة.
وأكد حزب العمال الكردستاني: من أجل نجاح هذا المؤتمر يجب أن يكون زعيم حزب الشعب الكردستاني هو المرشد الرئيسي له.
وأكد البيان أيضا أن “التحقيق الناجح للدعوة إلى السلام والمجتمع الديمقراطي وضمان التحول الديمقراطي في تركيا والشرق الأوسط من خلال الحل الديمقراطي للقضية الكردية يتطلب تهيئة الظروف اللازمة لضمان الحرية الجسدية والفكرية والسياسية للزعيم عبد الله أوجلان”.
وأضاف الحزب: “يجب إزالة كافة العوائق أمام رفاق القائد آبو حتى يتمكنوا من التواصل معه دون قيود”.
وأكدت المجموعة أن “رحيل القائد آبو ليس نهاية، بل بداية جديدة”، مضيفة: “كما جاء في البيان بوضوح، هناك أشياء كثيرة كان ينبغي تنفيذها خلال الأعوام الـ35 الماضية، وخاصة خلال الأعوام العشرين الماضية، لكنها لم تنفذ رغم المطالبات المستمرة”.
وأكدت المجموعة أنه “من الضروري الآن تنفيذه دون تأخير”.
ودعا البيان “النساء والشباب بشكل خاص إلى القيام بدورهم في هذه المرحلة التاريخية”، مشيرا إلى أنه “مع اقتراب يوم المرأة في الثامن من مارس وعيد النوروز تزداد أهمية هذه الدعوة”.
وفي الختام، أعرب حزب العمال الكردستاني عن شكره لزعيمه عبد الله أوجلان، وأكد التزامه “بمواصلة النضال حتى تحقيق الحرية والسلام”.
أعلن زعيم حزب العمال الكردستاني في تركيا (PKK) مؤخرا أنه ينبغي على الجماعة المسلحة أن تحل نفسها.
قرأ ممثل حزب الديمقراطية والمساواة التركي بيانا من عبد الله أوجلان، زعيم المجموعة المسلحة المعروفة باسم حزب العمال الكردستاني التركي (PKK)، في مؤتمر صحفي يوم الخميس، نقلا عن: “يجب على جميع المجموعات إلقاء أسلحتها ويجب على حزب العمال الكردستاني حل نفسه”.
وجاء في بيان أوجلان: “أدعو كافة المجموعات إلى إلقاء أسلحتها وأتحمل المسؤولية التاريخية عن ذلك”.