إن منظمة مجاهدي خلق في ألبانيا في أسوأ حالاتها.

وكتب في هذه المذكرة أن المنظمة في أسوأ حالاتها في ألبانيا وأن الوضع وصل إلى نقطة حيث ظل الوضع طوال وجود المنظمة على حاله دائمًا بل وبدأ يتحول على أعقابه. وعندما وجد رجوي نفسه في مأزق سياسي واستراتيجي، كان يقوم بلعبة كبرى أطلق عليها “المؤسسون وإعادة التسجيل”، والتي أسفرت عن الحصول على خطاب التزام، بعد سلسلة من الاجتماعات الطويلة، من أجل تحقيق بعض الراحة ربما.

ولكن هذه المرة، كان السبب هو بطاقة الهوية على وجه التحديد. إن رجوي لا يريد إطلاقا أن يجد أسراه هوية، ويرى حياته دائما في غياب هوية أعضائه، وهو ما نظّر له بطبيعة الحال. مثل “المجاهد المجهول” وما إلى ذلك. ولكن هل يمكن تجريدهم من هويتهم الإنسانية؟ هل يمكن أن يبقى الإنسان بلا هوية إلى الأبد؟ بالتأكيد لا. لكن رجوي نجح في فعل ذلك بشكل لا يصدق في القرن الحادي والعشرين. ولكن هذا ليس العراق، ولا قاعة المحكمة المقفلة، ولا غرف التعذيب في قلعة السخنة وقلعة المائة، ولا السجن لمدة عامين، ولا السجن في تقاطع شارع 400 في أشرف.

لم يعد صدام حسين موجودا هنا، ولا يمكن إسكات أصوات الاحتجاج والسخط من خلال ارتكاب الجرائم والقضاء على الناس جسديا. هذا عالم حر والقانون يحكم. والآن أدرك أشخاص آخرون داخل هذه المنظمة أن الوضع قد تغير تماما، وأن عصر الخداع والأكاذيب قد انتهى، وأن ظروفا جديدة قد نشأت في ألبانيا. لقد تغيرت أشياء كثيرة، خاصة بعد عدم السماح للشرطة الألبانية بالدخول إلى مخيم مانز. وفي هذا الصدد، يجب أن أقول إن هذا كان عنوانًا رئيسيًا ويجب على الناس أن يستغلوا هذه الفرصة للقدوم إلى العالم الحر وتحرير أنفسهم من سجن نظام رجوي. جمعية الإنقاذ الألبانية ترحب بكل من يخرج من هذه المنظمة، وأبواب هذه الجمعية مفتوحة لهم.