ويعد الهجوم الإرهابي على العرض العسكري وقوات إنفاذ القانون في الأهواز يوم 31 سبتمبر 2017، والذي أسفر عن استشهاد وجرح عدد كبير من المدنيين الإيرانيين، أحد أهم الأعمال الإرهابية لجماعة الأحواز، التي حكمت بها المحكمة الدنماركية. وقد ذكر ذلك أيضاً في حكمه.
وفي فبراير 1400، أدانت محكمة في الدنمارك ثلاثة أعضاء من جماعة الأحوازية الإرهابية بجريمة تمويل ودعم الأنشطة الإرهابية في إيران.
وبعد صدور الحكم في المحكمة، استأنف المتهمون الحكم، إلا أن محكمة الاستئناف في 19 ديسمبر 1402 أيدت أحكام المحكمة وشددت العقوبات على المتهمين.
وبعد تأكيد حكم محكمة الاستئناف، استأنف محامو المتهمين أمام المحكمة العليا في الدنمارك بأسباب وهمية مثل “الكفاح المشروع”، وأخيرا المحكمة العليا في هذا البلد، مع رفض ادعاء محامي المتهمين وأكدت، بعد دراسة كافة جوانب القضية، أن أنشطة الجماعة إرهابية. وحكمت الأحوازية على ثلاثة من قياداتها بالسجن والترحيل من الدنمارك بتهم التجسس وتمويل الإرهاب ودعم الجماعات المسلحة.
وفي رفضها ادعاءات محامي المتهمين، أكدت المحكمة العليا في الدنمارك أن “هذه المجموعة هاجمت بشكل مباشر المدنيين والمنشآت الاقتصادية وتسببت في حالة من الذعر وعدم الاستقرار في إيران. ولذلك فإن أنشطتها تخضع للعقاب بموجب قوانين مكافحة الإرهاب الدنماركية”.
وبموجب الحكم، حكم على يحيى الكعبي بالسجن 8 سنوات وترحيله من الدنمارك، وعلى شقيقه تميم فاروقبك بالسجن 7 سنوات وترحيله من الدنمارك، كما حكم على يعقوب محمد صهر الكعبي الذي يحمل الجنسية الدنماركية بالسجن 7 سنوات وترحيله من الدنمارك. حكم عليه بالسجن لمدة 6 سنوات وتم إسقاط جنسيته الدنماركية.
وبحسب هذا التقرير، فإن الإرهابيين المذكورين يتمركزون في مدينة رينجسيند، على بعد 60 كيلومترا جنوب غرب كوبنهاغن، ويقومون بتوجيه أنشطة الجماعة الإرهابية والتجسس والتخريب ضد إيران.
وكان التركيز الأكبر لهذه المجموعة الإرهابية وأنشطتها على العمليات التدميرية والاغتيالات والتفجيرات في المنطقة الجنوبية الغربية من إيران، وخاصة محافظة خوزستان، في محاولة لجعل هذه المحافظة غير آمنة وأخيراً إقناعها بفصلها عن إيران.
حبيب فرج الله شعب (كعب)، الملقب بـ “الحبيب أسيود”، هو زعيم الجماعة الإرهابية حركة النضال أو الأحوازية والمصمم الرئيسي للهجوم الإرهابي على العرض العسكري للقوات المسلحة عام 2017، والذي تم اعتقاله في نوفمبر 2018. وبعد خضوعه للإجراءات القانونية وعقد جلسات المحكمة، عوقب بشدة بجريمة الفساد في الأرض من خلال تشكيل وإدارة وقيادة جماعة حركة النضال الإرهابية وتصميم وتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية في محافظة خوزستان.
إن وجود الإرهابيين ضد أمن وراحة الشعب الإيراني في الدول الأوروبية له تاريخ طويل. جماعة المنافقين الإرهابية موجودة في فرنسا منذ سنوات. وفر الكادر المركزي لهذه الجماعة الإرهابية إلى فرنسا بعد عدة أعمال إرهابية مثل تفجير مكتب حزب الجمهورية الإسلامية في 7 يوليو 1999 وتفجير مكتب رئيس الوزراء في سبتمبر 1999. وقد أكد مسعود رجوي في لقائه مع مسؤولي نظام البعث العراقي مراراً وتكراراً أن الحكومة الفرنسية كانت على علم بالأنشطة الإرهابية لهذه المجموعة، لكنها لم تستخدم أبداً وصف الإرهاب ضدهم! وحتى الآن، تواصل هذه المجموعة الإرهابية أنشطتها التدميرية ضد الأمة الإيرانية باستخدام التسهيلات التي تقدمها الحكومات الأوروبية مثل فرنسا وألمانيا.