وبحسب تقرير ، أصدرت قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان (اليونيفيل) بيانا أعلنت فيه أن جيش النظام الصهيوني دمر عمداً برج مراقبة وجداراً في إحدى قواعد هذه القوات في جنوب لبنان.
وبحسب تقرير قناة الجزيرة الإخبارية، أكدت اليونيفيل أيضا أنه على الرغم من الضغوطات التي تمارس على اليونيفيل والدول المشاركة فيها، إلا أن قواتها لا تزال منتشرة في كافة مواقعها.
وجاء في هذا البيان أن جرافة تابعة لجيش النظام الصهيوني دمرت عمداً برج مراقبة والسور المحيط بقاعدة هذه القوات في “مروحين” الواقعة جنوب لبنان.
ومع استمرار هجمات وجرائم النظام الصهيوني في لبنان، الأمر الذي يعرض مهمة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة للخطر، قال المتحدث باسم اليونيفيل، أندريا تينيتي، في وقت سابق، إن وجود هذه القوات في جنوب لبنان مهم للغاية وسيستمر بسبب التدخل الدولي، الدعم ضروري من أهل الجنوب وتقديم الخدمات التي كانت اليونيفيل تقدمها. وستعمل قوات اليونيفيل على حماية المدنيين وتنفيذ القرارات وفقا للقوانين الدولية.
وفي ظل إصرار تل أبيب على ضرورة خروج قوات حفظ السلام من جنوب لبنان واستهدافها لهم، قال في حديث لقناة الجديد: “نحن الآن بحاجة إلى تحرك مجلس الأمن لفرض فكرة وجوب الحفاظ على السلام”. وينبغي توجيه الجهود نحو إيجاد حلول واضحة ودائمة للوضع الراهن. وأضاف: “المشاورات جارية بشأن ما حدث، وينبغي التصرف بدلا من الأقوال”.
وتتألف اليونيفيل من عشرة آلاف جندي حفظ سلام من أكثر من 50 دولة، بما في ذلك إندونيسيا والهند وأيرلندا. والأربعاء الماضي، دعت دول الاتحاد الأوروبي الـ16 التي تساهم بقوات في مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، إلى مراجعة قواعد الاشتباك في لبنان، قائلة إنها يجب أن تكون أكثر فعالية في ضوء الهجمات الأخيرة.
وبحسب إعلان وزارة الصحة اللبنانية، فقد استشهد ما لا يقل عن 2367 شخصًا، وأصيب 11109 آخرين، في هجمات النظام الصهيوني على لبنان منذ 8 أكتوبر 2023. كما خلفت هجمات هذا النظام على قوات اليونيفيل عشرات الجرحى.
وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، قُتل أكثر من 100 عامل إغاثة وأصيب أكثر من 220 آخرين في الغارات الجوية الصهيونية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول. كما دمرت هذه الهجمات 128 سيارة إسعاف وعربة إطفاء وألحقت أضرارًا بما لا يقل عن 10 مستشفيات و45 مركزًا طبيًا.
