وبحسب وكالة أنباء “الحوزة” فإن أحمد الطيب شيخ الأزهر، في كلمته بمناسبة المولد النبوي الشريف (صلى الله عليه وسلم) التي أقيمت في المنارة الدولية مركز المؤتمرات ومن قبل وزارة الأوقاف بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقال: يجب أن نجري مقارنة أو مناظرة بين الحرب القائمة على الشريعة الإسلامية ونموذجها الإنساني الرفيع. الصورة القبيحة للحرب الجديدة في القرن الحادي والعشرين، والتي أسفرت عن إبادة جماعية ومجازر وحشية وجرائم بشعة.
وأضاف: إن هذه الجرائم ترتكب بحق المظلومين الذين أعرض عالمنا القوي والمتحضر عن نصرة المظلومين والوقوف إلى جانبهم، ومثل القبور صمتوا أمام آلامهم وصرخاتهم، ومن ثم يتصدقون وإلى الأمم الفقيرة يكتفي بالتعزية الجافة والفارغة، أو يتعامل مع هذه الجرائم بمشاعر باردة تذكر بمشاعر القاتل الذي يمشي في جنازة ميته ويرد تعازي الناس.
وتابع شيخ الأزهر: ويكفينا أن نتعلم مرة أخرى أنه لا يصح المقارنة بين الخير والشر، وبين الخير والقبح، وبين الفضيلة والرذيلة، وبين شريعة الغاب.
قال أحمد الطيب: العبرة التي ينبغي أن نتذكرها في ذكرى ولادة الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) أن تحترم هذه الأمة نفسها وتاريخها العريق والمفتخر وأن بقدراتها المادية والروحية وقدراتها الإبداعية فلنعلم أنفسنا ونتيقن أنه إذا أردنا أن نعرف طريق علاج أنفسنا.
وأوضح: على الأمة أن تبذل كل جهودها للتضامن مع أطفال ونساء وشباب وشيوخ غزة ومع شعوبنا في السودان واليمن وغيرها، وأن تعلم أن هذا ليس علامة على معاناة هذه الأمم على وجه الأرض. . بل هو واجب صلة الرحم والدم والقرابة والمصير المشترك.