وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن هذا الرقم يمثل زيادة بنسبة 8 بالمائة عن العام السابق وهو أعلى رقم منذ أن بدأت المنظمة في حفظ السجلات. ويشكل الأطفال 40% من إجمالي اللاجئين قسراً.
وتقول الأمم المتحدة أيضًا أن هذا يعني أنه في كل دقيقة، يضطر ما لا يقل عن 20 شخصًا إلى التخلي عن حياتهم هربًا من الحرب أو الاضطهاد أو الإرهاب.
وأصدرت المفوضية النتائج قبل يوم اللاجئ العالمي في 20 يونيو. هذا اليوم، الذي بدأته الأمم المتحدة، مخصص “لإحياء ذكرى مقاومة وشجاعة اللاجئين في جميع أنحاء العالم”.
وقال فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: “وراء هذا العدد المرتفع والمتزايد تكمن مآسي إنسانية لا حصر لها. ويجب على هذه المعاناة أن تحشد المجتمع الدولي لمواجهة الأسباب الجذرية للنزوح القسري”.
ما هي الأماكن التي يهرب منها اللاجئون؟
ويظهر التقرير أنه في عام 2023، سيكون ما يقرب من ثلاثة من كل أربعة لاجئين (73%) من خمس دول فقط: أفغانستان وسوريا وفنزويلا وأوكرانيا والسودان.
ولا تزال سوريا تواجه أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث نزح 13.8 مليون شخص قسراً داخل البلاد وخارجها بحلول نهاية عام 2023، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الحرب الأهلية التي اندلعت على مدى السنوات الـ 12 الماضية.
ومن العوامل الرئيسية في زيادة أرقام النزوح العالمية هذا العام الحرب الأهلية في السودان، والتي أدت إلى نزوح ما يقرب من 11 مليون سوداني بحلول نهاية عام 2023.
وبعد سيطرة طالبان على السلطة في عام 2021، فر أكثر من 6.4 مليون شخص من أفغانستان العام الماضي بحثًا عن حياة أفضل.
وغادر أكثر من ستة ملايين شخص الدولة الغنية بالنفط منذ انهيار الاقتصاد الفنزويلي في عهد نيكولاس مادورو، الذي يتولى السلطة منذ عام 2013.
ومع استمرار حرب روسيا ضد أوكرانيا، وصل عدد اللاجئين الأوكرانيين إلى ستة ملايين بنهاية عام 2023.
وبصرف النظر عن هذه الحالات، ووفقا للأونروا (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى)، فقد أدت الحرب المستمرة في غزة إلى تهجير 1.7 مليون شخص، أي 75% من سكان قطاع غزة وقد تعرض العديد من هؤلاء الأشخاص للنزوح عدة مرات.
اللاجئون والمهاجرون وطالبو اللجوء: ما الفرق؟
اللاجئ هو الشخص الذي أُجبر على مغادرة بلده بسبب عوامل مثل الحرب أو الاضطهاد أو الكوارث الطبيعية.
وتستخدم بي بي سي مصطلح “مهاجر” للإشارة إلى جميع الأشخاص المتنقلين الذين لم يكملوا بعد الإجراءات القانونية لتقديم طلب اللجوء. تشمل هذه المجموعة الأشخاص الفارين من البلدان التي مزقتها الحرب، والذين من المرجح أن يحصلوا على حق اللجوء، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يبحثون عن فرص عمل وظروف معيشية أفضل، والذين تميل الحكومات إلى تصنيفهم على أنهم مهاجرون لأسباب اقتصادية.
بعض الناس لا يحبون استخدام مصطلح “مهاجر” لوصف اللاجئين لأنه يعني ضمناً أن الناس اختاروا الانتقال إلى مكان آخر بدلاً من إجبارهم على الفرار.