كتب السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز في مقال على موقع كاونتربانش، إنه يوم حزين للغاية لبلدنا أن يُدعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو – من قبل زعماء من كلا الحزبين – لإلقاء كلمة أمام اجتماع مشترك للكونجرس الأمريكي.
كان لإسرائيل، بالطبع، الحق في الدفاع عن نفسها ضد الهجوم الإرهابي المروع الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، لكنها لم يكن لها، ولا يحق لها، خوض حرب ضد الشعب الفلسطيني بأكمله. ليس لإسرائيل الحق في قتل أكثر من 34000 مدني وجرح أكثر من 80.000 – 5٪ من سكان غزة. ليس لها الحق في إيتام 19000 طفل. ليس لها الحق في تهجير 75٪ من سكان غزة من منازلهم. ليس لها الحق في إتلاف أو تدمير أكثر من 60٪ من المساكن في غزة. لا يحق لإسرائيل تدمير البنية التحتية المدنية في غزة، وتدمير أنظمة المياه والصرف الصحي، وحرمان سكان غزة من الكهرباء. ولا يحق لها تدمير نظام الرعاية الصحية في غزة، وإخراج 26 مستشفى من الخدمة وقتل أكثر من 400 عامل في مجال الرعاية الصحية. ولا يحق لها قصف جميع جامعات غزة البالغ عددها 12 جامعة و56 مدرسة، أو حرمان 625 ألف طفل في غزة من فرصة التعليم.
ومن المؤكد أنها لا يحق لها منع المساعدات الإنسانية – الغذاء والإمدادات الطبية – من الوصول إلى سكان غزة اليائسين، وخلق الظروف المؤدية إلى المجاعة. ولا يحق لها الحكم على مئات الآلاف من الأطفال بالموت جوعاً. وهذا انتهاك واضح للقانون الأمريكي والدولي.
أعلنت المحكمة الجنائية الدولية مؤخراً أنها تسعى إلى إصدار مذكرات اعتقال لبنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، ويحيى السنوار، زعيم حماس. والمحكمة الجنائية الدولية على حق. إن هذين الشخصين متورطان في انتهاكات واضحة وفاضحة للقانون الدولي.
بنيامين نتنياهو مجرم حرب. ولا ينبغي دعوته لإلقاء كلمة في اجتماع مشترك للكونجرس. وأنا بالتأكيد لن أحضر.
بيرني ساندرز هو عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، والعضو البارز في لجنة الميزانية بمجلس الشيوخ. وهو يمثل ولاية فيرمونت، وهو أطول عضو مستقل في تاريخ الكونجرس.
