جمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب – في الجزء الختامي من الدورة الرابعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، اغتنمت عدة دول الفرصة لتناول الصراع الذي يجتاح غزة وإسرائيل، والذي دخل الآن يومه السادس.
ركزت الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والمجموعة العربية على الهجمات الإسرائيلية على غزة بينما أعربت عن دعمها للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير.
تتكون هيئة حقوق الإنسان البارزة في الأمم المتحدة من 47 دولة عضوًا تعمل لمدة ثلاث سنوات. وتستند العضوية إلى التوزيع الجغرافي العادل حسب المنطقة.
و من بين الأعضاء الذين تحدثوا كانت باكستان (نيابة عن منظمة المؤتمر الإسلامي) والجزائر والسودان.
وركزت مداخلاتهم على سلوك إسرائيل في غزة، بما في ذلك الخسائر في أرواح المدنيين والبنية التحتية، والحاجة إلى ممرات إنسانية في غزة، ودعم تقرير المصير الفلسطيني.
وأثارت فرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا البيان المشترك الصادر يوم الاثنين عن قادتها وإيطاليا. وأعربت تلك الوثيقة عن “الدعم الثابت والموحد لدولة إسرائيل”.
كما أدلت بلجيكا والتشيكيا بتعليقات متسقة لدعم إسرائيل ودعوا إلى إطلاق سراح الرهائن. ودعت جنوب أفريقيا والصين والهند جميع الأطراف إلى وقف التصعيد وتقديم المساعدات الإنسانية وبذل الجهود من أجل عملية السلام.
ودعا السفير الفلسطيني إبراهيم خريشي إلى وقف ما أسماها “المجزرة” المستمرة في قطاع غزة، وعدد الضحايا “من بينهم أكثر من 1750 شهيدا وأكثر من 500 طفل و7000 جريح”. وأشار أيضا إلى الدمار المستمر في غزة، والتصريحات العنصرية والإجرامية، وقطع الغذاء والكهرباء والمياه والوقود، وحيث وصف ممثلو إسرائيل الشعب الفلسطيني بأنه “حيوانات بشرية”.
وأشار السيد الخريشي إلى أن بعض الدول قالت إنها تشارك إسرائيل القيم والمبادئ. وقال: “هذا أمر غير مقبول بالنسبة لكم أن تربطوا أنفسكم بهؤلاء المجرمين”. وأشار أيضا إلى تدمير البنية التحتية والمستشفيات وسيارات الإسعاف، قائلا إن هذا لن يقتل أبدا إرادة وتصميم الشعب الفلسطيني على تحقيق حريته وإنهاء الاحتلال.