جمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب – بمناسبة اليوم الدولي للأخوة الإنسانية، دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن نلتزم بالوقوف بحزم ضد التعصّب الرجعي أينما ومتى رأيناه، وأن نعي أن في تنوّعنا ثراءٌ وقوةٌ لنا جميعا، وأن نستوحي من إنسانيتنا المشتركة جسورا نبنيها بين الأديان.
كما دعا السيد أنطونيو غوتيريش إلى أن نتضامن جميعا لإيجاد عالم أكثر شمولا وسلما وعدلا للجميع.
حديث الأمين العام جاء خلال رسالة مصورة بثت في فعالية افتراضية بعنوان “طريق إلى المستقبل” نظمها تحالف الأمم المتحدة للحضارات، اليوم الجمعة، بالشراكة مع البعثتين الدائمتين لمصر والإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة وبالتعاون كذلك مع اللجنة العليا للأخوة الإنسانية.
وقال الأمين العام إن اليوم الدولي للأخوة الإنسانية مناسبةٌ نتفكّر فيها في أهمية التفاهم بين الثقافات والأديان وفي قيمة الاحترام المتبادل، معربا عن امتنانه للزعماء الدينيين في مختلف أرجاء العالم الذين يتكاتفون لتشجيع الحوار والوئام بين الأديان.
تم اختيار الرابع من شباط/فبراير لإحياء هذا اليوم الدولي لأنه يوافق يوم التوقيع على وثيقة “الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك” في 4 شباط/فبراير 2019 بأبو ظبي، من قِبل قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، أحمد الطيبّ.
وقال الأمين العام إن الوثيقة التي وقعها الزعيمان الدينيان تمثل نموذجا للتعاطف والتضامن الإنساني، “ونحن بحاجة إلى هذه الروح الآن أكثر من أي وقت مضى”.
يتعين علينا أن نقف في وجه من يستغلّون الاختلافات ويتاجرون بالكراهية ويزرعون الخوف من “الآخر” في القلوب الوَجِلة
من تفاقم الفقر واتساع فجوات اللامساواة إلى النزاعات والانقسامات وانعدام الثقة، يقول المسؤول الأممي الأرفع إن أسرتنا الإنسانية تجد نفسها أمام شلّال من التحديات المتعاقبة.
ولمواجهة هذه التحدّيات، قال غوتيريش إنه يتعين علينا أن نقف في وجه من يستغلّون الاختلافات ويتاجرون بالكراهية ويزرعون الخوف من “الآخر” في القلوب الوَجِلة.