فارسی   English   عربي    
أخبارخاص

معرض في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بعنوان ثلاثة أرباع قرن بعد هيروشيما وناغازاكي

 

جمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب –  معرض في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بعنوان: ثلاثة أرباع قرن بعد هيروشيما وناغازاكي: الهيباكوشا – ناجون شجعان يعملون من أجل عالم خال من الأسلحة النووية.

على الرغم من إبادة مدينتين يابانيتين كبريين في عام 1945، إلا أن ذلك لم يكن دافعا كافيا للقضاء على القنابل الذرية وجعلها جزءا من التاريخ. إذ لا تزال الدول تسعى إلى تطوير هذه الأسلحة الفتاكة وتزويدها بقوى تدميرية متزايدة أكثر مما كانت عليه عند ضرب هيروشيما وناغازاكي قبل 77 عاما.

قتلت تلك الأسلحة النووية الأولى التي استخدمتها الولايات المتحدة، بشكل عشوائي، عشرات الآلاف من الأشخاص غير المقاتلين، لكنها تركت أيضا ندوبا لا تبرأ في نفوس الناجين، الذين ما فتئوا يعانون منها هم وأطفالهم وأحفادهم.

قالت امرأة كانت تبلغ من العمر 25 عاما، في شهادة صوتية مسجلة على بعد 1.5 كيلومتر من نقطة الصفر في هيروشيما:

“كان مستشفى الصليب الأحمر مليئا بالجثث. إن موت الإنسان أمر حزين ويفجع القلب، لكن لم يكن لدي وقت للتفكير في الأمر لأنه كان عليّ أن أجمع عظامهم والتخلص من أجسادهم. لقد اعتقدت أن ذلك كان جحيما بحق، وما زالت المشاهد القاسية عالقة في ذهني”.

لتسليط الضوء على العمل الدؤوب الذي يقوم به الناجون، المعروفون باسم الهيباكوشا، أنشأ مكتب الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح معرضا في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بعنوان: ثلاثة أرباع قرن بعد هيروشيما وناغازاكي: الهيباكوشا – ناجون شجعان يعملون من أجل عالم خال من الأسلحة النووية.

يستعرض المعرض صورا وقصصا تحكي حجم الدمار والخراب الذي سببته تلك القنابل الذرية الأولى، ثم القنابل الهيدروجينية الأكثر قوة والتي بدأ اختبارها في الخمسينيات من القرن الماضي.

في أعقاب تفجيري اليابان، قام الهيباكوشا بعمل حثيث ومكثف بهدف منع تكرار هذه المأساة.

 

و يبلغ متوسط عمر الفرد من هؤلاء الهيباكوشا حاليا 83 عاما، وهم يواصلون مشاركة قصصهم مع مناصريهم داخل وخارج اليابان، “لإنقاذ البشرية … من خلال الدروس المستفادة من تجاربنا، وفي الوقت نفسه إنقاذ أنفسنا”.

هذا ما ورد في كتيب في المعرض بعنوان: “لا للمزيد من الهيباكوشا، رسالة إلى العالم”.

في الكتيب، تروي امرأة تبلغ من العمر 19 عاما في هيروشيما أن 11 فردا من عائلتها ناموا معا في ملجأ هربا من الغارات الجوية، وكيف أن ثلاثة أطفال صغار ماتوا أثناء الليل بينما هم يصرخون طلبا للمياه.

“في صبيحة اليوم التالي، حملنا جثثهم خارج الملجأ، لكن وجوههم كانت منتفخة وسوداء لدرجة أننا لم نتمكن من التمييز بينهم، لذلك وضعناهم على الأرض وفقا لطولهم وحددنا هوياتهم وفقا لأحجامهم”.

يشهد هؤلاء الناجون الشجعان على أن السلام لا يمكن أن يتحقق أبدا من خلال استخدام الأسلحة النووية.

في مقابلة مع أخبار الأمم المتحدة، قالت إيريكو بلات، الفنانة اليابانية التي صممت المعرض في مقر الأمم المتحدة إن جائحة كـوفيد-19 قد حرمت الكثير من الأشخاص من زيارة المعرض بصورة شخصية، وكذلك منعت الهيباكوشا المسنين من المشاركة.

في الماضي، كان “ما لا يقل عن 10 إلى 30 من الهيباكوشا يأتون للإدلاء بشهادات حية في الموقع وكذلك خارج الأمم المتحدة، مثل الكنائس والمدارس. لكن هذه المرة بسبب الجائحة لم يتمكن أحد من المجيء”.

كما تطرقت إلى تحد آخر واجهها تمثل في وفاة سوناو تسوبو، أحد أفراد الهيباكوشا المشاركين في المعرض بعد إرسال المعرض للطباعة.

“كنت أدرجه كواحد من الناجين المشاركين، لكن منذ وفاته، اضطررت إلى الاتصال بشركة الطباعة لتعديل النص”.

عرض المزيد

نوشته های مشابه

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

دکمه بازگشت به بالا