جمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب – قالت منظمة العفو الدولية، إنه يجب على القوات الإسرائيلية والجماعات الفلسطينية المُسلحة في غزة ألا تكرّر انتهاكات القانون الإنساني الدولي التي أودت بحياة مدنيين، وألحقت بهم تَشَوُّهات، وأفضت إلى دمار المنازل ومرافق البنية التحتية في الجولات السابقة من القتال.
و قال صالح حجازي، نائب مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن “تصاعد حدة الأعمال العدائية المُسلحة بين إسرائيل والجماعات الفلسطينية المُسلحة في غزة يثير المخاوف إزاء استمرار إراقة الدماء بين صفوف المدنيين وتدمير المنازل ومرافق البنية التحتية على نحو متزايد في غضون الأيام المقبلة. ويقع على عاتق أطراف النزاع كافة التزام مطلق بحماية المدنيين؛ ومن ثمَّ، يجب عليهم أن يتذَكَّرُوا أن هناك تحقيقاً جارياً أمام المحكمة الجنائية الدولية، وألا يفترضوا أنهم سيتمتعون بأي فرص للإفلات من العقاب على ما يرتكبوه من انتهاكات، كما كان الأمر في الماضي”.
” ويُعيد هذا التصعيد إلى الأذهان الأعمال العدائية المُروِّعة التي وقعت في 2008 و2012 و2014، حينما تحمل المدنيون النصيب الأكبر من المعاناة، مع سقوط عدد ضخم من القتلى في غزة والدمار واسع النطاق الذي لحق بالقطاع الذي يقع منذ 2007 تحت حصار غير قانوني يبلغ حد العقاب الجماعي”.
و أضافت ” لدى إسرائيل سجل شنيع في شن هجمات غير مشروعة على غزة، أسفرت عن مقتل وجرح مدنيين، وتضمن ذلك جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. أما الجماعات الفلسطينية المُسلحة، فقد ارتكبت أيضاً انتهاكات للقانون الإنساني الدولي، مع إفلات مرتكبيها من العقاب”