فارسی   English   عربي    
أخبارخاصندوات

اليوم العالمي للمرأة هو فرصة لرفع مستوى الوعي العام للنساء ضحايا الإرهاب

عقدت جمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب – عقدت ندوة الثاني بموضوع “تمكين النساء ضحايا الإرهاب ؛ ضرورة لمستقبل الإنسان”  عبر الإنترنت من قبل جمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب بالتعاون مع جامعة العلامة الطباطبائي، جمعية طلاب القانون الدولي في يوم الاثنين 8 مارس و حضرها الأكاديميون و نساء ناشطات في مجال حقوق الإنسان في إيران وغرب آسيا بالإضافة إلى عائلات شهداء الإرهاب في جامعة العلامة طباطبائي.

و قالت الأستاذة في جامعة العلامة الطباطبائي، آرامش شهبازي في بداية اللقاء إن “الإرهاب ظاهرة مشؤومة و مؤسفة، و يصبح أكثر عدوانية عندما يكون في شكل منظم. و إذا كان هدف الإرهاب هم الذين يدعمهم المجتمع الدولي كالأطفال و النساء، فإن الفعل لا ينتهك فقط القوانين الدولية للمجتمعات البشرية، بل ينتهك أيضا القواعد الإنسانية، و للأسف لا يوجد تعريف شامل للإرهاب، و هذا يزيد من تعقيد القضية.”

و تابعت الأستاذة بجامعة العلامة طباطبائي، “يجب استخدام القدرات و التسهيلات الموجودة في المنظمات الدولية و اتخاذ الإجراءات لتمكين الضحايا من النساء في مختلف الأبعاد الاجتماعية و الاقتصادية”. و أضافت: “اليوم العالمي للمرأة هو فرصة لتوعية المجتمع بضحايا الإرهاب و الالتزام بتوفير التعافي لهذه الفئة من المجتمع و تحسين أوضاعهم و تطوير الشبكات الوطنية و الدولية لتأمين حقوقهم “.

و قالت الأستاذة شعاع كاظمي الأستاذة المساعدة وعضو هيئة التدريس بجامعة الزهراء، عن الصحة النفسية للمرأة المتضررة من الإرهاب، “يتعرض ضحايا الإرهاب إلى اضطرابات. اكتئاب و قلق و خوف و اضطراب النوم ، و قلة التسامح، و الغضب، و الحبس في المنزل، و ترك العمل، و الانتحار هي بعض من أعراض الإرهاب و خاصة النساء، كما قدمت بعض التوصيات لتحسين أوضاع المتضررين.

و في جزء آخر من الاجتماع، قالت الدكتورة أهنكر الباحثة في معهد الدراسات و البحوث الاجتماعية بجامعة طهران: “هناك حالات تضطر فيها النساء ضحايا الإرهاب إلى البقاء عازبات إلى الأبد و يعانين من مشاكل كثيرة. النساء في المصحات لا يتلقين خدمات تمريض فعالة و بعض هؤلاء النساء قد يعانين من أمراض غير معروفة “. و قالت أن تجهيز المصحات و توظيف ممرضات بارعات و دفع مقابل الخدمات في الوقت المناسب هي بعض العوامل لتحسين حالة النساء ضحايا الإرهاب.

تحدثت المتحدثة التالية، د. زهرة الهيان، عضو البرلمان الإسلامي الإيراني وعضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان، عن موضوع “المرأة ؛ الجانب المشترك لأضرار الإرهاب”. و قالت: “إن قضية النساء المتضررات من الحروب و الأعمال الإرهابية قضية مهمة. إننا نواجه أعمالا إرهابية في المنطقة و في دول مختلفة من أفغانستان و باكستان إلى العراق و فلسطين”. و أضافت: “عانت الكثير من النساء في مختلف الدول من الأعمال الإرهابية و مثل هذه الحوادث تدل على أن حقوق الإنسان و الحقوق الإنسانية لا تعتبر إلا مصطلحا و شعارا”.

و تابع عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان: “نحن بحاجة إلى إعادة النظر في هذا الوضع الرهيب و يجب استخدام قدرة مجتمع حقوق الإنسان لمعالجة هذه الأضرار. و ينبغي للأمم المتحدة و مجلس حقوق الإنسان و الهيئات الأخرى المساعدة و المطالبة بـ الدفاع عن النساء ضحايا الإرهاب “.

و تابع رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان أننا شهدنا هجوم صدام منذ بداية الثورة و رأينا أن دولا أخرى و قوى غربية عظمى دعمت صدام. تسببت مثل هذه الهجمات في إصابة و استشهاد العديد من النساء، و اليوم هناك الكثير من النساء اللواتي تضررن من الهجمات الكيماوية لصدام.

و أشارت إلى الهجوم الإرهابي على البرلمان الإيراني و إصابة النساء في هذه الحادثة، و قالت إننا لم ننس ذكرى هجوم داعش على البرلمان. إذا لم تكن المنظمات غير الحكومية معنية بمثل هذه القضايا و ليس لديها متابعة، فقد تتكرر هذه الهجمات و يمكن أن تُفرض أضرار جسيمة على المجتمع.

و خلال الاجتماع، روى بعض ضحايا الإرهاب المتأثرين بالأعمال الإرهابية لصدام حسين و المنافقين و القاعدة و كوموله و داعش قصتهم عن الهجمات الإرهابية التي أدت إلى إصابتهم.

قالت السيدة فاطمة مجبل المتضررة من ارهاب داعش في العراق “كنت حاملا منذ 8 اشهر عندما وضع الارهابيون عبوة ناسفة امام منزلي و دمرت موجة الانفجار منزلي. و بعد الحادث قال الاطباء ان ابنتي ستعيش ثلاثة أيام فقط، و لكن الحمد لله أنها نجت و لكنها عانت من شلل دماغي “.

و أضافت: “أفكر في هذا الحادث كل يوم و كلما نظرت إلى ابنتي أتذكر ذلك العمل الإرهابي”.

قالت المتحدثة التالية، السيدة زهرة حق بناهي التي أصيبت في هجوم إرهابي، “لقد أصبت في تفجير بطهران. الآن أشعر بكل الأعراض المذكورة حول اضطراب ما بعد الصدمة من كل ما عندي. لم أتمكن من دخول المجتمع بعد الحادث و أنا كنت خائفا من مواجهة الناس. ببطء و بمساعدة عائلتي، تمكنت من العودة إلى المجتمع، و الذهاب إلى الجامعة، و أعمل الآن كمدرس. ” و اضافت: “المرأة هي حامية المجتمع و مهندسه الحقيقي، وهي قيّمة لدرجة أن الله أعطاها دور الأم”. و أضافت: “يجب أن نتحد و نعمل من أجل الحرية و العدالة بغض النظر عن الاختلافات بين القوميات و الأعراق و القضاء على الإرهاب من المجتمعات”. و اختتمت السيدة حق بناهي قائلة “يمكننا تحقيق هذا الهدف بالوحدة بين الضحايا من النساء”

و بعدها قالت السيدة كلرخ مهري و هي من مواطني الزرادشتية و ضحية الإرهاب: “كنت هدفا لتفجير إرهابي من قبل المنافقين (مجاهدي خلق) في سن الثلاثين. و ما زلت لا أعرف لماذا حدث ذلك التفجير و أترك الجناة من تلك الجريمة للعدالة الإلهية “.

و قالت السيدة حبيبة كلستاني، ضحية الإرهاب و ناشطة في مجال حقوق المرأة في أفغانستان، “للأسف، منذ 4 مارس 2020، عندما أثيرت قضية السلام في أفغانستان و تم طرح قضية اتفاق طالبان و الولايات المتحدة، لم تتوقف الحرب فحسب، بل أصبحت أيضا شديدة الحرارة لدرجة أنها ضربتنا زقاقا إلى زقاق و من منزل إلى منزل. و استهدف الإرهاب أفرادا و أفرادا في مجموعات و فئات مختلفة من الناس. و بناء على ذلك، اشترينا قطعة من أربعة عشر متر قماش أبيض و أعطاه للسيدات في جمعية النساء الاجتماعيات ليجمعن التوقيعات. أردنا أن نقول سئمنا الحرب و الصراع و ندعو الأطراف إلى وقف الاقتتال و الاهتمام بالسلام.

و في جزء آخر من الندوة، وصفت السيدة فريدة الشافعي إصاباتها جراء هجوم صدام الكيماوي على سردشت. قالت إنه في عام 1987، تعرض سردشت لأول مرة بأسلحة كيماوية من قبل النظام البعثي في العراق. و استخدمت قنابل الخردل و الأعصاب في مناطق مزدحمة بالمدينة و تضرر الأشخاص العزل، مما أسفر عن مقتل و إصابة الآلاف من الأشخاص بسبب التعرض للغازات السامة و الخطرة. و تابعت: “إن الآثار المدمرة لهذه المأساة وعواقبها المشؤومة كانت سيئة للغاية لدرجة أنها بعد ثلاث و ثلاثين عاما ما زالت تلقي بظلالها على المرضى و المعاقين و خاصة الأطفال، و مازال لديهم الكثير من المشاكل. لم يدين المجتمع الدولي و الأمم المتحدة العراق بسبب هذه الجريمة.

و أضافت السيدة الشافعي: “اضطررت للسفر للخارج بسبب خطورة إصاباتي، فقد استشهد أحد أطفالي في ذلك الهجوم وأصيب الطفلين الآخرين، و كنت والدة شهيد و طفلين مصابين بالكيماويات و ضحية السلاح الكيماوي “.

و اختتمت قائلة: “الإرهاب مدان في أي مكان و بأي شكل، و نأمل أن يعترف المجتمع الدولي بالضحايا، و نأمل أن نرى يوما يسوده السلام و الطمأنينة و التوحيد و العدالة في جميع المجتمعات و لن نشهد مثل هذا العدد الكبير من الجرائم والظلم “.

و في ختام اللقاء تمت تلاوة بيان جمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. في جزء من هذا البيان نقرأ: “المرأة هي أهم ركائز المجتمع البشري، و لها الدور الأعلى في تنظيم المجتمع كأم، و تقوية العالم تعتمد على هذا المخلوق الاستثنائي.

كما تضمنت الأنشطة الأخرى للاجتماع عرض مقطع فيديو و إقامة معرض عن ضحايا الإرهاب من النساء.

عرض المزيد

نوشته های مشابه

یک دیدگاه

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

دکمه بازگشت به بالا