أصدرت جمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب بيانا بمناسبة يوم العالمي لحقوق الإنسان.
هذا هو النص الكامل.
ضحايا الإرهاب كأمثلة لأكبر انتهاكات حقوق الإنسان في التاريخ المعاصر
72 عاما مضت منذ اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان كميثاق لحماية كرامة الإنسان و علامة فارقة في حماية حرية الإنسان و كرامته و حقوق الإنسان. حتى الآن، تم بذل العديد من الجهود لتحقيق الأهداف الواردة في هذا الإعلان من قبل الأمم المتحدة و الحكومات و نشطاء حقوق الإنسان و كل من يهمه الأمر بمنع تدمير الإنسان للذات.
اليوم ، بعد 72 عامًا من اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في 10 ديسمبر 1948 ، يتطلع المجتمع الدولي مرة أخرى إلى المستقبل بخوف و أمل. الخوف من الحرب و الجريمة و التهديدات و الإرهاب. و الأمل بمستقبل لا تكون فيه حماية حقوق الإنسان ذريعة لتحقيق تطلعات غير مشروعة، بل حقيقة واقعة في العالم. اليوم، تأمل شعوب العالم في عالم لم يعد فيه العالم الخالي من الإرهاب شعارا و لا يقع فيه أي إنسان ضحية للظلم و الإسراف و العنصرية و الحرب و العنف و الإرهاب.
اليوم العالمي لحقوق الإنسان هو فرصة لتجديد عهدنا مع نشطاء حقوق الإنسان حول العالم و للتعبير عن تعازينا للمدافعين الحقيقيين عن حقوق الإنسان من آسيا إلى إفريقيا و من أوروبا إلى الولايات المتحدة، الذين ضحوا بحياتهم و صحتهم و رحلوا الوطن و الثبات على أسس حقوق الإنسان و تقديم ضمان موضوعي لاستقراره.
إن ضحايا الإرهاب هم أعظم الأمثلة على انتهاكات حقوق الإنسان في التاريخ المعاصر. إن محنة عدد كبير من الضحايا في جوانب مختلفة تدل على عمق المأساة، بحيث أن قضية الجريمة ضد الإنسانية هذه تزداد ثقلا كل يوم بصفحات داكنة، لدرجة أنها صدمت العالم.
على الرغم من أن الدول القوية المهيمنة اليوم باستخدام الكيان الشرير المسمى بالمنظمة الإرهابية لا تلتزم بأي مبادئ إنسانية و ملتزمة بتدمير جميع الإنجازات البشرية في أسس الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. لكن يجب أن نعلم أنه، على العكس من ذلك، هناك بشر أحرار يصرخون من أجل ضحايا الحرب و القمع و العنف و الإرهاب، و هم مثابرون و متعاطفون و متحدون في تحقيق الأهداف الإنسانية المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
و تعلن جمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب، أثناء تجديد المعاهدة بالمبادئ الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، أن حقوق الإنسان لضحايا الإرهاب هي أهم مثال على انتهاكات حقوق الإنسان في العالم، و تطالب اهتمام خاص من الأمم المتحدة و الدول باعتبارها معاناة مشتركة.