جمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب – في مقابلة مع مجلة جاكوبين، دعا دانيل بنعيم، مستشار أوباما السابق لشؤون الشرق الأوسط، إلى نقل المنافقين (مجاهدي خلق) من المعسكر الألباني إلى بلد على ساحل البحر الأحمر.
في هذه المقابلة، قال أستاذ الشؤون الدولية في جامعة نيويورك: “أنا و أصدقائي نعتقد أن تقليص الدعم الأمريكي للمنافقين قد يؤدي إلى لفت انتباه طهران”. و في اجتماعات مشتركة، أعرب المسؤولون الألبان أيضا عن قلقهم بشأن عدم شرعية الجماعة. أنشطة الاتجار بالبشر و تجارة المخدرات و تهريب الأسلحة. و أضاف أنه لا داعي لاستقرار المنافقين في ألبانيا وعلى ساحل البحر الأسود وعلى الحدود الأوروبية لفترة طويلة بعد الآن، و يجب نقل المجموعة إلى إثيوبيا أو ساحل البحر الأحمر، و يمكن نقل المنافقين من ألبانيا إلى إريتريا.
في مقابلة في عام 2016، أعرب وزير الخارجية السابق جون كيري عن إعجابه بنقل آخر فلول جماعة المنافقين الإرهابية من العراق إلى أوروبا، واصفا ذلك بأنه “إنجاز دبلوماسي مهم للولايات المتحدة”. و وصف نقل أعضاء الجماعة الإرهابية بأنه إنجاز إنساني و حقوقي عظيم، و قال: “أنا فخور جدا بأن الولايات المتحدة تمكنت من لعب دور حاسم في المساعدة على القيام بذلك”.
في الأشهر الأخيرة، قال ناثان سيلز، منسق مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية، إن تنظيم داعش و القاعدة نقلوا العديد من عملياتهم من مقارهم في سوريا و العراق إلى فروعهم في غرب و شرق إفريقيا، و كذلك أفغانستان.
وفقا لتقرير حديث عن الإرهاب صادر عن معهد الاقتصاد و السلام، فإن سبع دول من بين الدول العشر التي شهدت أعلى زيادة في الإرهاب العام الماضي موجودة في إفريقيا.
الإرهاب يفشل في كل مكان. في كتابه “هو الذي يبذر الريح”، يدعي ميشائيل لودرز أن التدخلات الغربية في مناطق مختلفة من العالم لم تسفر إلا عن الحروب و أعمال الشغب و التمرد، و في النهاية حرق الأرض لشعوب تلك المنطقة و إخفاقات الغرب.
إن سياسة التقارب بين الجماعات الإرهابية تحت اسم منظمة الإرهاب مع إدارة القوى المهيمنة من أجل تطوير أهداف نظام الهيمنة تشير بوضوح إلى أن هذا الاستخدام الفعال قد واجه تحديا استراتيجيا و إخفاقات خلال العقود الأخيرة و أجبر الغرب و النظام المهيمن لاتخاذ قرارات جديدة.
و مع ذلك، لا تزال الخطط المستقبلية لهذه الجماعات، التي هي نفسها أول ضحايا الإرهاب، غير واضحة، و لكن يجب إخبار السياسيين و النخب الغربية بأن فلول التنظيم الإرهابي سيظل يمثل تحديا كبيرا في السياسات المستقبلية لنظام الهيمنة. طالما أن الغرب لا يريد أن يتعلم من أخطائه كما أكد السيد لودرز في كتابه.
