جمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب – دعت مفوضة السامية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى إنهاء الصراع المستمر منذ فترة طويلة في أفغانستان.
و قالت السيدة باشيليت، إن لديها ستة “طلبات” لشعب أفغانستان، تبدأ بالتزام فوري بحماية المدنيين من الأذى. وقالت خلال جلسة حول بناء السلام المستدام:
“إن الالتزام بحماية المدنيين يمكن أن ينقذ آلاف العائلات من المعاناة ويقلل من تبادل الاتهامات ويعزز الثقة بين المتفاوضين. يتعين على الأطراف البحث عن السبل والعمل على الحد من استخدام التكتيكات التي تسبب أكبر قدر من الضرر للمدنيين. وفوق كل ذلك، نحن بحاجة إلى خفض عام، وبصورة واضحة، للعنف، ووقف إطلاق نار مثالي”.
و أضافت السيدة ميشيل باشيليت إن بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما) سجلت ما يقرب من 6000 ضحية بين المدنيين في الفترة بين كانون الثاني/يناير وتشرين الأول/أكتوبر من هذا العام، حيث تم تسجيل 2117 قتيلا و3822 جريحا، ولم ينخفض عدد الضحايا المدنيين منذ بدء محادثات السلام في 12 أيلول/سبتمبر.
وأضافت أنه بالإضافة إلى وقف العنف، يتعين على الأطراف الأفغانية المتحاربة إخلاء المدارس والمستشفيات المستخدمة للأغراض العسكرية، ووضع برامج للإفراج عن الأطفال المعتقلين وإعادة دمج الأطفال المجندين، وإعطاء الأولوية لمسألة إزالة الألغام لأغراض إنسانية.
و قالت السيدة باشيليت: “هناك الكثير من النقاش حول ما إذا كان سيتم تبادل مسألة حقوق المرأة أو استبدالها بهدف تحقيق أهداف سياسية أخرى على طاولة المفاوضات. هناك علاقة مباشرة بين مشاركة المرأة و استدامة السلام: من مصلحة الجميع ضمان حصول النساء على مقعد متساوٍ على الطاولة.”
و أضافت: كما أن أفغانستان بحاجة إلى مواجهة “القضايا المؤلمة” المتعلقة بالحقيقة و المصالحة و العدالة كجزء من عملية السلام، كما يتعين على أطراف النزاع الاعتراف بالضرر الذي لحق بالضحايا و معالجة حقهم في التعويض و جبر الضرر. بصفتنا الأمم المتحدة ، فإننا نشجع “العدالة التي تتمحور حول الضحية” كنهج يضع الضحايا في المقدمة. و هذا يعني أيضًا مناقشة القضايا المؤلمة حول الحقيقة و الإنصاف و العدالة و منع المزيد من الضحية.
و قالت مفوضة حقوق الإنسان: “ندعو الضحايا والنساء والأقليات، بصورة جدية، إلى إسماع أصواتهم أثناء مفاوضات السلام في أفغانستان، الأمر الذي يوفر فرصة للأطراف للنظر في ومعالجة الخسارة التي لا يمكن تعويضها والأثر المدمر الذي خلفته الحرب على الأفغان، والإمكانية الحقيقية المتمثلة في الأمل بتحقيق سلام دائم لجميع الأفغان”.