جمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب – بمناسبة جلسة ADVT في الدورة 45 لمجلس حقوق الإنسان ، قرأ السيد باكنجاد نجل الشهيد سيد رضا باكنجاد، الشهيد في تفجير هفت تير الإرهابي، بيانا بعنوان “الحق في معرفة الحقيقة”.
هذا هو النص الكامل:
الكراهية و العنف، كأداة لمصالح القوى المهيمنة، يشكلان تهديدا دائما للسلام و الأمن العالميين، مما يجعل الوصول إلى السلام مستحيلا. و فشلت معظم الجهود للتغلب على كارثة الإرهاب
إن الآثار و العواقب التي يسببها الإرهاب في المجتمعات المتضررة من هذه الظاهرة الشنيعة قد شملت أسس الحياة لبعض المجتمعات لدرجة أنه لا يمكن تصور العثور على التعافي من معاناتهم. و مع ذلك، هناك حاجة إلى فهم مشترك لهذه المعاناة الدائمة الناجمة عن الفظائع المنظمة التي يجب مراعاتها في برامج مكافحة الإرهاب من أجل استهداف و تقويض أسس الشر كمنظمة مدمرة بأي تعريف و وسم في الساحة الدولية.
الحق في معرفة الحقيقة هو أحد المبادئ الأساسية التي ستكون فعالة للغاية على الصعيدين الفردي و الاجتماعي للفت الانتباه من الآثار إلى الأسباب و العوامل الكامنة وراء خطة واتجاه الكوارث وحقيقة أن مجرمي الإرهاب هم أول الضحايا.
لقد أدى الاهتمام بالحقائق الموجودة إلى إهمال الحقيقة و الكارثة. لذلك يمكن أن يكون لمركز الإرهاب حياة جديدة وأن يخطط و يوجه جريمة أخرى. و بسبب هذا الإهمال، أصبحت قضية الإرهاب المشينة أكثر خطورة كل يوم ولم تكن الحلول ناجحة للغاية.
تعتبر قضية الإرهابي الذي قتل في هولندا مثالا على تجاهل الحق في الوصول إلى الحقيقة لضحايا هجوم هفت تير الإرهابي في أوروبا. ولم تسمح المحكمة بحضور أصحاب المصلحة في عملية المحاكمة كما أنكر الحق في معرفة الحقيقة.
يجب أن تحاسب هولندا على استضافتها إرهابيا أخلاقيا ووفقا للقانون المحلي والالتزامات الدولية. هذا الحق في الوصول إلى الحقيقة المهم لكل من ضحايا هجوم هفت تير و المجتمع الدولي. اليوم، بعد 39 عاما، تواجه المحكمة الهولندية تقييما تاريخيا للحق في معرفة الحقيقة للرد في محاكمة عادلة للأمة الهولندية والمجتمع الدولي وضحايا كارثة هفت تير “من هو علي معتمد؟ كيف أتى إلى هولندا؟ ما هو سجله الإجرامي؟ وكيف يمكنه الاختباء في ذلك البلد؟
