جمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب – ختام أسبوع مكافحة الإرهاب: المجتمع الدولي يؤكد أهمية “تعزيز التعددية” لمكافحة الإرهاب العالمي في خضم كوفيد-19
على الرغم من أن كوفيد-19 اختبر “المرونة الوطنية والتضامن الدولي والتعاون متعدد الأطراف”، إلا أنه يجب ألا “نوقف جهودنا” في المعركة ضد الإرهاب، بحسب وكيل الأمين العام لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف.
وفي بيان تلا الجلسة الختامية رفيعة المستوى اليوم الجمعة، قال وكيل الأمين العام لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، إن جائحة كوفيد-19 شكلت أحد أكبر التحديات التي تواجه المجتمع الدولي، منذ إنشاء الأمم المتحدة قبل 75 عاما واختبارا للمرونة الوطنية والتضامن الدولي والتعاون متعدد الأطراف.
وأضاف أن العالم “يركز بشكل صحيح على محاربة الفيروس، ولكن لأن الإرهابيين يستغلون الوضع، لا يمكننا إيقاف جهودنا لمنع ومواجهة التهديد العالمي للإرهاب … كان هذا الأسبوع فرصة فريدة للتفكير الجماعي في هذه المسائل والاستماع إلى أولويات الدول الأعضاء “.
مؤكدا على دعوة الأمين العام بشأن تسخير “قوة التعددية،” قال السيد فورونكوف إننا بحاجة إلى تعزيز التعددية والتعاون الدولي على جميع المستويات من أجل إعادة البناء بشكل أفضل.
مكافحة الإرهاب في ظل كوفيد-19: الأمين العام يسلط الضوء على خمسة مجالات بشأن مستقبل مكافحة الإرهاب
وقدم السيد فورونكوف الاستنتاجات الرئيسية لمناقشات الأسبوع، وشدد على ضرورة الاستثمار الاستراتيجي في الوقاية والتأهب من أجل المساعدة في بناء مجتمعات مرنة، قادرة على التعامل مع الإرهاب في بيئة لا يمكن التنبؤ بها.
وأضاف أن العالم يواجه “تهديدا يأتي من الشبكات العابرة للحدود مثل داعش والقاعدة وفروعهما الإقليمية.” ولكن أيضا من الأفراد والجماعات الذين يعملون بمفردهم.
وحث السيد فورونكوف الدول الأعضاء على اتخاذ إجراءات سريعة للوفاء بالتزاماتها الدولية ومنع استخدام الإرهابيين للوضع في إقناع الأجيال المستقبلية على تبني أفكار راديكالية.
كما أشاد السيد فورونكوف بضحايا الإرهاب في جميع أنحاء العالم. وقال: “سمعنا كيف أن جائحة كـوفيد-19 ألقت أعباء إضافية على الضحايا والناجين من خلال زيادة الصدمة التي يعانون منها. إن التصدي للأزمة الصحية يجب ألا يوقف التقدم الشاق الذي تم إحرازه بشق الأنفس لدعم الحقوق وتلبية احتياجات الضحايا.”
وأكد وكيل الأمين العام أن المؤتمر الدولي الأول لضحايا الإرهاب سيعقد في عام 2021.
كما تضمنت الجلسة الختامية رفيعة المستوى بيانات أدلى بها عدد من المسؤولين رفيعي المستوى ممن شاركوا في المناقشات.
يشار إلى أن الأفكار والآراء التي تم تبادلها في الأسبوع الافتراضي لمكافحة الإرهاب ستغذي الأسبوع رفيع المستوى لمكافحة الإرهاب في العام المقبل، والمقرر عقده خلال الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقد شارك في هذا الأسبوع، وهو الأول من نوعه الذي تعقده الأمم المتحدة، أكثر من 1000 مشارك من 134 دولة و47 منظمة دولية وإقليمية و88 منظمة من منظمات المجتمع المدني وكيانات القطاع الخاص.