أفادت الشؤون العامة لجمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب، أن الجمعية شددت على ضرورة اتخاذ إجراءات قانونية ضد الإرهابيين، في رسالتها إلى أنطونيو غوتيرش.
هنا النص الكامل:
السيد أنطونيو غوتيرش ، الأمين العام للأمم المتحدة ،
تهانئكم على اعتقال السيد كابوغا ، مرتكب الإبادة الجماعية في رواندا ، كانت مصدر إلهام كبير لناشطي حقوق الإنسان و المدافعين عنها. أيضا، أنباءكم السارة بأن هذا الاعتقال هو رسالة قوية لجميع المجرمين حول حقيقة أن الهروب من العدالة غير ممكن، حتى بعد ربع قرن، كان روحا جديدة لجسد العدالة العالمية.
إن الإشارة إلى ضرورة إنهاء الإفلات من العقاب كخلفية لتثبيت السلام و الأمن و العدالة في العالم أمر بالغ الأهمية. يمكن تحقيق الضرورة المهملة إلى حد كبير منع تكرار الجرائم.
إن تركيزكم على مثل هذه الخطوة هو رسالة واضحة عن نهاية فترة الإفلات من العقاب على الجرائم ضد الإنسانية و طريق لإعمال حقوق ضحايا هذه الجرائم، بما في ذلك الجرائم الإرهابية. سيكون علاجا للقلب الجماعي و الناجين من الكوارث في العالم، خاصة في آسيا، حيث يقترب فجر الحقيقة من ظلام خداع السلطة و النفاق.
وتجدر الإشارة إلى أن الآلاف من الناجين من الهجمات الإرهابية في إيران ينتظرون أيضا أخبارا مماثلة عن المجرمين و التنفيذيين و صانعي السياسات وراء الهجمات الإرهابية في إيران. إن مراجعة مائة مثال للعمليات الإرهابية في إيران سوف تسلط الضوء على مشاكل الإفلات من العقاب. و من الأمثلة على ذلك قضية السيد محمد رضا كلاهي الصمدي المتهم بارتكاب تفجير هفت تير الكارثي عام 1981 في طهران.
بعد الجريمة، هرب الجاني الإرهابي إلى العراق ، ثم ألمانيا ، وأخيرا هولندا ، اختار علي معتمد كاسم مستعار ، عاش في الميرة تحت حماية قانون اللجوء حتى بضع سنوات مضت. ثم قتل بريبة. و قد دفن بنفس الهوية المزيفة لعلي معتمد، بلقب “الشهيد” في مقبرة الميرة في هولندا. إن إلقاء نظرة فاحصة على هروب المجرم من العدالة يمكن أن يشير إلى عواقب الإفلات من العقاب في العالم و يظهر كيف منظمة الإرهابية، بعد وفاة المجرم، تمنع توضيح الحقائق و تستمر في محاولة خداع الرأي العام.
تعتقد جمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب أن الإفلات من العقاب هو أحد المبادئ الأساسية لانتشار الإرهاب و الجريمة في العالم. نقدر سيادتكم لموقفكم الدقيق و المعروف و ندعو الأمم المتحدة إلى إنشاء هيئة أو ولاية مكلفة بالمتابعة المناسبة. لذا فإن مقاضاة المجرمين يمكن أن يكون لها آلية مناسبة عمليا و آثار رادعة في العالم.