جمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب – أعلن موقع الفاتيكان الإخباري أن البابا فرانسيس قال للأساقفة في باري إن المسيحية تدفعنا إلى العمل بلا كلل كصانعي سلام.
و وصف الحرب بأنه جنون و قال: “الحرب، بتخصيص الموارد لاقتناء الأسلحة والقوة العسكرية ، تحول هذه الموارد عن الاحتياجات الاجتماعية الحيوية، مثل دعم الأسر و الرعاية الصحية والتعليم. كما يعلم القديس يوحنا الثالث و العشرون ، يتعارض مع العقل (راجع Pacem in Terris، 114؛ 127). و بعبارة أخرى، إنه جنون حقيقي؛ إنه جنون لتدمير المنازل والجسور والمصانع و المستشفيات ، لقتل الناس و الإبادة بدلا من بناء الإنسان و العلاقات الاقتصادية. إنها نوع من الحماقة التي لا يمكننا الاستسلام لها. لا يمكن اعتبار الحرب طبيعية أو قبولها كوسيلة حتمية لتسوية الخلافات و تضارب المصالح “.
و قال البابا فرنسيس عن السلام: إن الهدف النهائي لكل مجتمع بشري هو السلام. في الواقع ، يمكننا أن نؤكد مرة أخرى أنه “على الرغم من كل شيء، لا يوجد بديل حقيقي لصنع السلام”. لا يوجد بديل معقول للسلام، لأن كل محاولة للاستغلال أو السيادة تحط من كل من صاحبها و هدفها. إنه يظهر إدراكا للواقع، لأنه لا يمكنه تقديم أي مستقبل لأي منهما. ” و أضاف:” الحرب هي فشل كل خطة، بشرية و إلهية. يحتاج المرء فقط إلى زيارة الريف أو المدينة التي كانت مسرحا للحرب لكي تدرك كيف، نتيجة الكراهية، تتحول الحديقة إلى مشهد مقفر و غير مضياف، كيف تتحول الجنة الأرضية إلى جحيم.”
بعد هذا اللقاء وأثناء خطابه في مدينة باري الإيطالية، قال البابا فرنسيس: “بينما كنا مجتمعين للصلاة و التفكير في السلام و مصير شعوب البحر الأبيض المتوسط، تحدث مأساة كبيرة في الجانب الآخر من هذا البحر.
في مناشدة صادقة، حث البابا فرنسيس الجهات الفاعلة في الصراع السوري والمجتمع الدولي على “إسكات ضوضاء الأسلحة والاستماع إلى صرخات الضعفاء والعزل”. كما طالب بإلغاء المصالح الذاتية “من أجل الحفاظ على حياة المدنيين والعديد من الأطفال الأبرياء الذين يدفعون الثمن”.
