بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، 20 يونيو/حزيران، صدرت الجمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب بيانا بعنوان ” طلب اللجوء و السلام و الإرهاب”
هذا نص الكامل للبيان:
طلب اللجوء و السلام و الإرهاب
في الذكرى الثامنة عشرة لليوم العالمي للاجئين ، 20 يونيو ، لم ينخفض عدد اللاجئين والمشردين فحسب، بل زاد عددهم أيضا. بناء على تقرير الأخير للمفوضية للاجئين حول الاتجاهات العالمية للاجئين في عام 2018، بلغ عدد اللاجئين حول العالم 70.8 مليون. يعتقد فيليبو غراندي ، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، أن هذه الأرقام هي علامة على أننا غير قادرين على صنع السلام في العالم.
سبب هذا العجز هو في حلول لمشكلة اللاجئين في أنحاء العالم. على الرغم من السعي إلى حل الأسباب الرئيسية، لا نري سوى علاجات لآثار تلك الأسباب. اللجوء و التشرد هي آثار الحروب و النزاعات السياسية و الإرهاب و صفقات الأسلحة هما السببان الرئيسيان لاستمرار تلك الصراعات و بالتالي استمرار ظاهرة اللاجئين و طالبي اللجوء.
في التقرير الأخير للمفوضية، تم التأكيد على أن 16٪ فقط من اللاجئين قد قبلوا في الدول المتقدمة والباقي في أقل البلدان نموا و دول المجاور النزاع. يوضح هذا الرقم أن البلدان المجاورة لمناطق الصراع قد تعرضت لأكبر قدر من الضرر.
على جانب الآخر، نحن نشهد تأمين الإرهابيين باسم طالبي اللجوء. بناء على اتفاقية عام 1951 وبروتوكولها، لا ينطبق وضع اللاجئ على من ارتكبوا جرائم ضد السلام أو جريمة الحرب أو الجريمة ضد الإنسانية أو جريمة غيرسياسية أو أفعال تتعارض مع مقاصد الأمم المتحدة. قبول الجماعة منظمة مجاهدي خلق الإرهابية في ألبانيا لا يتماشى مع أغراض الأمم المتحدة، وهو مثال على استخدام وضع اللجوء السياسي واللاجئين لحماية الإرهاب.
في هذا الصدد، قال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، في رسالته في 20 يونيو/حزيران، إن تكون هناك حروب فهناك لاجئون. الإرهاب و صفقات الأسلحة هما السببان الرئيسيان للحروب و من ثم أسباب لظاهرة اللجوء و المشردين.
تعرب جمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب عن تعازيها لجميع الضحايا واللاجئين في أمريكا وأوروبا وآسيا و تريد من العلماء و الناشطين في مجال حقوق الإنسان و السلام لمعالجة الأسباب الرئيسية لظواهر اللاجئين و ملتمسي اللجوء و محاولة القضاء لهم عن طريق إذاعة حولهم.