شاركت جمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب في المؤتمر الدولي حول “السلام و حل النزاعات” و ناقشت مع نشطاء السلام العالميين في قارة آسيا وأوروبا وأمريكا و أكدت على تمكين صوت ضحايا الإرهاب كأداة مؤثرة في نشر السلام المستدام في جميع أنحاء العالم.
في الحفل الختامي للمؤتمر، شرحت السيدة منصورة كرمي، رئيسة مجلس إدارة جمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب، أنشطة الجمعية و قرأت بيان “ضحايا الإرهاب هم رسل السلام”.
يقول البيان: “الإرهاب هو التهديد و التحدي الكبير للسلام العالمي في أيامنا هذه وهذه الظاهرة المدمرة هي أداة للإمبرياليين وتعرض سلام المجتمع البشري لخطر الوحشية الدائمة و تصد الوصول إلى سلام حقيقي. قد كانت محاولات الدولية في مواجهة هذا التحدي العالمي بلا جدوى، ويبدو أننا لسنا قادرا لبناء السلام. ”
ويواصل البيان ما يلي: “إن ضحايا الإرهاب هم الصوت الأصيل و قد يضحوا أعلى ثمنا في تكريم الأخلاق والكرامة الإنسانية، وقد قاموا بتوزيع القيم الإنسانية من خلال التضحية بأرواحهم و أمنهم و صحتهم و قبول أسوا الأشياء”.
يشدد على أهمية الاهتمام بواقع تنظيم الإرهاب باعتباره أساس في خلق سلام المستدام، و يستمر البيان: “إن رسالة الضحايا هي دعوة لامتناع عن العنف و خلق السلام المستدام. تمركز هذه الدعوة علي إضعاف أسس العنف و التطرف في المجتمع البشري من خلال تعزيز الوعي العام حول أثرات تنظيم الإرهاب “.
في التالي، قال حجة الله أيوبي و محمد كاظم سجادبور، أساتذة جامعة طهران و المتحدثون في الحفل الختامي، إن إيران هي دائمًا ضحية للعنف والحرب والإرهاب. هما أعربا عن تقديرهما للجهود التي تبذلها جمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب في انتشار المعلومات حول هذه المسائل.
النص الكامل للبيان هنا:
ضحايا الإرهاب هم رسل السلام
كانت فكرة السلام بالغ الأهمية في فكر العلماء والسياسيين منذ فترة طويلة و أدت إلى إنشاء تنظيم عالمي باسم الأمم المتحدة في المعاصر لحل النزاعات و الخلافات مع الحوار وعلى أساس القانون الدولي .
في الوقت الحاضر، بعد قرون من هذا الفكر و التغيرات في مثال السلام، هناك نفس الاهتمامات و حقوق الإنسان تتعرض لهجمات دائمة و وحشية من الشر العالمي من إفريقيا إلى أوروبا وآسيا وخاصة في اليمن ، العراق، سوريا، فلسطين، أفغانستان و باكستان. علي هذا، يبدو أن كلمة السلام شيء مثالي و ليس شيئا حقيقيا أو يمكن الوصول إليه في المجتمع البشري.
الإرهاب هو التهديد و التحدي الكبير للسلام العالمي في أيامنا هذه وهذه الظاهرة المدمرة هي أداة للإمبرياليين وتعرض سلام المجتمع البشري لخطر الوحشية الدائمة و تصد الوصول إلى سلام حقيقي. قد كانت محاولات الدولية في مواجهة هذا التحدي العالمي بلا جدوى، ويبدو أننا لسنا قادرا لبناء السلام.
تعد الديمقراطية و التنمية و العدالة من الشروط الأساسية لإيجاد سلام المستدام في جميع أنحاء العالم، وهي أجزاء من حكم العقل و يصبحوا متكاملون في هذه العملية. هم يمكنوا اتخاذ القرار الجماعي بدلاً من الاستبداد و التمييز في المجتمع البشري. في هذه المدينة الفاضلة، لن يكون هناك شيء يزعج الآخرين و تصبح القيم الإنسانية و الكرامة مكرمة.
إن ضحايا الإرهاب هم الصوت الأصيل و قد يضحوا أعلى ثمنا في تكريم الأخلاق والكرامة الإنسانية، وقد قاموا بتوزيع القيم الإنسانية من خلال التضحية بأرواحهم و أمنهم و صحتهم و قبول أسوا الأشياء.
إن رسالة الضحايا هي دعوة لامتناع عن العنف و خلق السلام المستدام. تمركز هذه الدعوة علي إضعاف أسس العنف و التطرف في المجتمع البشري من خلال تعزيز الوعي العام حول أثرات تنظيم الإرهاب.
تكرم جمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب هذه الجهود في حل النزاعات وخلق عالم بدون شرور، و تحذر من أن السلام المستدام لا يمكن الوصول إليه دون الانتباه لحقيقة تنظيم الإرهاب و وظيفته المدمرة و بدون ذلك سنكون نقرأ السلام في دوراتنا الدولية والبيانات والبرامج فقط.
ندعو جميع نشطاء السلام وحقوق الإنسان والعلماء والسياسيين إلى الاهتمام بحماية ضحايا الإرهاب في برامجهم ومحاولة القيام بذلك في كل موقف.