فارسی   English   عربي    
أخبارخاصندوات

أشار الخبراء في اجتماع العدالة التصالحية ومنع الإرهاب: عملية العدالة التصالحية تستهدف جذور الإرهاب و تمنع تكرار الجرائم الإرهابية.

نظمت جمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب بالتعاون مع المركز دراسية للقانون الجنائي الدولي الندوة “العدالة التصالحية ومنع الإرهاب” حضره أساتذة الجامعات والطلاب وعائلة ضحايا الإرهاب، و عضو سابق في منظمة مجاهدي خلق إرهابية، و سلطات قضائية في كلية الحقوق و العلوم السياسية بجامعة علامة طباطبائي في 1 مايو 2019.

في بداية الاجتماع ، قال الدكتور هيبة الله نجندي منش، أستاذ القانون الدولي بجامعة العلامة طباطبائي، “نحاول تحليل جميع الجوانب في ظهور الجريمة الإرهابية و العدالة التصالحية تمكننا في هذا الطريق. نعتقد أن هذه العملية تستهدف جذور الإرهاب وتمنع تكرار جريمة إرهابية” و أضاف أننا لن نقرر المصير الإرهابيين و هذا الأمر علي النظام القضائي، لكننا نعتقد أنه يجب علينا إعطاء الفرصة لهؤلاء الناس ليكشفوا المجتمع عن الحقائق الكامنة وراء الإرهاب”.

و بالتالي أشار السيد ايرج صالحي، عضو سابق في جماعة مجاهدي خلق الإرهابية، إلي خداع هذه المنظمة في استقطاب الأشخاص و قال: “أنا واحد من هؤلاء الأشخاص المضللين، و دمرت أكثر من 19 عامًا من أفضل أيام حياتي. و في النهاية، تمكنت بالفرار عن سياج المنظمة مع التعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر. الآن، ليس لدي أي نية سوى الكشف عن القصة وراء هذه الجماعة الإرهابية و منع الشباب و الأجيال القادمة من خداعهم لكي لن يقعوا فيه.”

و أضاف السيد صالحي: “خلال نشاطي في منظمة المنافقين (مجاهدي خلق الإرهابية)، تم إرسال 4 أو 5 فرق من قبل مركزنا لارتكاب هجمات إرهابية. كان أحدهم الفريق الذي شن هجومًا بقذائف الهاون على الأهواز في عام 1999، الذي أدى إلى مقتل و جرح عدد من المدنيين. ”

و قال: “عندما أصبحت حرا في إيران، فهمت أن هناك نوعين من الضحايا الإرهاب. الفئة الأولى هم الذين قتلوا و الثاني أعضاء المضللين للمنظمات الإرهابية. أنا لست إرهابي، لكنني كنت عضوًا في منظمة مخادعة تعرضت للإستغلال، و ما كنت مؤامرا أو داعما للإرهاب، لكنني كنت ضحيتهم، و اليوم أحاول منع الإرهابي من خداع شباب آخرين. الإرهاب يقدم عالما زائفا و اليوتوبيا الذي فشلت و أن هذه التجربة تسببت في أضرار جسيمة لي. روايتي و تجربتي ضرورية لرفع مستوى الوعي لدى الشباب و الجيل المستقبلي لمنعهم من ارتكاب مثل هذا الخطأ الذي دمر 20 عامًا من حياتي و ألحقت أضرارا بعائلتي، و اليوم، فإن أهم هدف بالنسبة لي هو رفع وعي المجتمع لكبح انتشار الجرائم و التطرف، و هذا ممكن من خلال الكشف عن الواقع وراء الإرهاب و هذا الاجتماع يمهد الطريق لهذا الهدف.

صرحت إلهام جليزاوي، ابنة أحد ضحايا الإرهاب، جلال جليزاوي، بأن “والدي كان معلما و استشهد في هجوم بقذائف الهاون في الأحواز في ديسمبر/ كانون الأول 1999 و الذي كشف عن ستاره في هذا اليوم”. لقد كنت أنا و عائلتي ننتظر اجتماعا مثل هذا لتعرف فيه حقيقة المتآمرين و مؤيدي و الآمرين للعملية التي أسفرت عن اغتيال والدي. حضرت الاجتماع اليوم و أستطيع أن أعرف إجابات أسئلتي. قد هدئت قليلا .”

رحبت بمنظمي الندوة و أضافت “هذا الاجتماع زودنا بجزء من العدالة التي ينبغي تنفيذها للأشخاص المتضررين. و أود أن يكشف الأعضاء السابقون في الجماعات الإرهابية عن حقيقة الإرهاب لأنه يمكن أن يكون مهدئا لعائلات الضحايا الإرهاب “.

و بالتالي أشاد السيد حشمتي، نائب المدعي العام الإيراني، بمنظمي الاجتماع، و قال “إن مظلومية ضحايا الإرهاب تظهر في أن على الرغم من وجود الآلاف من الضحايا في إيران، لم يتم توضيح هذه الجرائم على المستوي الوطني و الدولي بشكل صحيح. فإن دور المجتمعات المدنية، كممثلين للشعب، أكثر فعالية من مؤسسات الدولة، لكن لسوء الحظ، فإن منظمة رجوي الإرهابية قد أعلنت نفسها كمنظمة وطنية و تعيش في قلب أوروبا، و شعوب العالم لا تعرف الجرائم التي هم ارتكبوها، فالتوعية بالمجتمع يمكن أن تكون مفيدة في كشف عن خبايا هذه الجماعة الإرهابية، وهذا إجراء تتخذه جمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب و يجب حمايتهم.

بعد ذلك، تم عرض شريط فيديو للسيد جيسون ماكو، و هو محام بريطاني، كان حول تطبيق العدالة التصالحية لضحايا الإرهاب. و قال “من موقفنا، نحن لا نريد مهاجمة فلسفة و معتقدات الإرهاب، لكننا نريد أن نضع ضحايا الإرهاب في جميع ردنا. نحن نعتقد أنه من خلال التركيز على هذا، يمكننا تغيير الأفكار حول الإرهاب و المنظمات الإرهابية و إنه أفضل من استخدام طرق التقليدية لمكافحة الإرهاب.”

و أضاف أن “أحد الدروس التي تعلمتها هو التطبيع. من المهم تقديم الإرهابي إلى المحكمة. هذا يعني أنه يجب أن يواجهوا العدالة الجنائية. إنه طبيعي. لو أقتل أو تقتل شخصا ما، يجب أن نواجه العدالة الجنائية لأننا نصبح إرهابي من وجهة النظر الإجتماعية، و من وجهة النظر السياسية، يمكن أن يكونوا إرهابيين في فئات أخرى، لكن التطبيع بشأن الإرهابي ، وخاصة في النظام القضائي ، يتعلق بتنفيذ العدالة التصالحية له.

في نهاية الاجتماع، وصفت السيدة منصورة كرمي، رئيسة مجلس إدارة جمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب، أنشطة المنظمة على المستويين الوطني و الدولي و قالت إن ضحايا الإرهاب يلعبون دورا مهما في توعية الرأي العام داخل إيران و خارجها و في الكشف عن الطبيعة الحقيقية للجماعات الإرهابية، التي تتبع أعمالها المناهضة للبشر من خلال استغلال حقوق الإنسان.

عرض المزيد

نوشته های مشابه

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

دکمه بازگشت به بالا