ناقش فی ندوة ” استقصاء كفاية الأمم المتحدة في الدفاع عن ضحايا الإرهاب”:
عدم كفاية المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب ناتج عن عدم الإنتباه لصوت الضحايا الإرهاب
بناء علي تقرير قسم العلاقات العامة للجمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب، عقدت الجمعية ندوة ” استقصاء كفاية الأمم المتحدة في ىفاع عن ضحايا الإرهاب” في 28 اكتوبر الحالي، في قاعة الإجتماعات لكلية الحقوق و علوم السياسية في الجامعة علامة طباطبايي الطهرانية، فی ذكري يوم العالمي للأمم المتحدة و بالتعاون مع الجامعة العلامة الطباطبايي الطهرانية و المركز المعلومات للأمم المتحدة في طهران و مع حضور جمع من أسرة ضحايا الإغتيال، أساتذة جامعیة، طلاب الجامعة، ناشطون في مجال حقوق الإنسان، سفير باكستان في إيران، سكرتير ثاني في السفارة الأفغانية في إيران، مدير مركز المعلومات للأمم المتحدة و مدير مركز الكتل الناشطة في مجال شؤون الشهداء.
في بداية الندوة قالت السيدة ماريا دوتسنكو مدير مكتب المعلومات للأمم المتحدة في طهران أن منع الحرب و نشر السلام هو الهدف الأساسي للأمم المتحدة. لقد واجهت المنظمة الأمم المتحدة مع أزمات متعددة في إطار الإرهاب، في 73 سنة الأخيرة منذ تاسيسها و الطريقة الأكثر فعالية في مكافحة الإرهاب هي الإجراءات التي تحترم كرامة الإنسان وتحمي سيادة القانون.
فأضافت أن لقد شاهدنا أن ركزت الضحايا الإرهاب في دول القليلة من أعضاء الأمم المتحدة و كما قد لاحظنا أن في عام 2017 حوالي 75% من ضحايا الإرهاب من 5 دول و هي أفغانستان، عراق، نيجريا، صومال و سوريا.
ثم أذيعت رسالة الفيديوية للأمين العام للأمم المتحدة لذكري يوم الأمم المتحدة فقال فيها أن: يوم الأمم المتحدة يوم المولد لميثاق المنظمتنا و وثيقة بارزة للمطامحنا علي قرار “نحن الشعوب”. ينتهك الحقوق الإنسان في أماكن كثيرة. و لكن نحن صامدون لأننا نعرف أن تعزيز الحقوق الإنسان و كرامة الإنسان شرط اساسي لنيل السلام. نحن صامدون و الصراعات متزايدة و الشعوب في مضايقة. نحن نعتقد أن السلم و الأمن حق للجميع.
فقالت السيدة منصورة كرمي نايبة الرئيس للجمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب أن الأحكام و القرارات الموجودة في وثائق الأمم المتحدة و في الأحكام الوطني و الإقليمي في مجال الإرهاب خال من أي مكانة مميزة لضحايا الإرهاب لتمسك بهم في قيام بإنقضاء الكوارث و الآلام الموجهة للإنسان. إن جمعيتنا للدفاع عن حقوق الضحايا الإرهاب تدعو إلي خلق لجنة التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة و الدولة الضحية للإرهاب علي قرار تحري الحقايق و الإرهابيين كخطوة في تأصيل دور الأمم المتحدة في حسم الصراعات في العالم و علاج الجذري الإرهاب.
أكد الدكتور قاسم زماني، أستاذ القانون الدولية في جامعة علامة طباطبايي، ان الإرهابيون يعارضون حق الحيات و حق الصحة. فقد ماطلت الأمم المتحدة في إطار حقوق الضحايا الإرهاب. يجب علي الدول و المنظمات الدولي المنع من وقوع جرايم الإرهابية و العمل في هذا المجال بكافة القدرات و الاجتناب الصمت حيالها. لا يكفينا أن نحذر الدول من حماية الإرهاب و هناك التزام و مسؤولية ايجابية و متأكدة لحكومات العالم بالنسبة إلي مصير المواطنين.
فقال الدكتور هيبت الله نجندي، أستاذ مساعد في جامعة علامة طباطبايي، لقد كان رد الامم المتحدة تجاه الإرهاب هشا علي طول السنوات. قبل عام 1994 كانت الأمم المتحدة ألأصم في قضايا متعلقة بضحايا الإرهاب. و بعده قامت بإيجاد صلة بين حقوق الإنسان و الإرهاب. فأضاف الدكتور، لو نريد السلام في العالم فيجب علي الأمم المتحدة الإجابة الي أصوات الضحايا الإرهاب. عسي أن تكون هده الصمت تجاه أصوات الضحايا و وجهة النظر الأحادية الجانب علة لعدم كفاية المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب.
كما قال الدكتور مهرداد رايجيان اصلي، أستاذ مساعد في جامعة تربيت مدرس:
مع الأسف، إن الإرهاب لم يُعترف به حتى الآن على أنه أحد النتائج المترتبة على الجريمة المتأصلة، ويجب علينا اليوم، إلى جانب ظاهرة الإرهاب السياسية والدولية، أن نتذكر ظاهرة الإرهاب الإجرامية. ووفقا للتعريف الإجرامي، بدلا من التركيز على ظاهرة الإرهاب المجردة ، ينصب التركيز على ظاهرة الإرهاب الإجرامية ، مما يعني أن تعريف الإرهاب يستند إلى مصداقية الضحية، وليس فقط الفعل أو الحادث الإرهابي الذي وقع.
و في ختام الندوة قال السيد مرتضي قهرماني منامن، طالب دكتوراه في قانون الدولي، قال:
والواقع أن مسؤولية الأمم المتحدة هي في الواقع استجابة عالمية للكارثة الإرهابية في شكل تحديد الوضع الإنساني لضحايا الإرهاب وتحديد حقوق المتضررين من هذه الأحداث.
وستكون الآثار المدمرة والدائمة للإرهاب على الضحايا تستوجب مسؤولية الاهتمام بمقابلة جريمة دولية. إن واجب جميع الحكومات ومنظمات حقوق الإنسان، وخاصة الأمم المتحدة على أساس مبدأ المسؤولية السببية، هو التحقيق وحماية حقوق ضحايا هذه الجرائم الشديدة من أجل إقامة العدالة الجنائية والأمن والسلام بين مجتمعات وأمم العالم. وتركز مسؤوليات بناء القدرات على إعادة تأهيل مجتمعات و أفراد الضحايا للإرهاب علي “الأمم المتحدة”، التي لديها القدرة على القيام بذلك.
عقد معرض الصور من 73 عاما من نشاط الأمم المتحدة و الضحايا الإرهاب علي هامش هذه الندوة و رحبت الضيوف و الطلاب و الأساتذة بها و وزعت كتيبات من ميثاق الأمم المتحدة و الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.