فارسی   English   عربي    
أخبارخاص

رسالة من الجمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب إلي الأمين العام للأمم المتحدة

 

 

سيد أنطونيو غوتيريش
الأمين العام للأمم المتحدة

ذات يوم، أعتقد إيمانويل كانط، مع نظرة على الطبيعة المعقولة للإنسان، في إمكانية خلق سلاما دائما في مجتمع الذئاب الذي كان علي أساس وجهات نظر حول الطبيعة الشريرة للإنسان كنظرية هوبز.

كانت الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، من أصول خلق جامعة الدول و الأمم المتحدة، الساحة الواضحة للصراع بين هاتين النظريتين للطبيعة البشرية.

بينما كان لدينا وودرو ويلسون الذي كان له دور كبير في إنشاء تلك الجامعة التي، على الرغم من أنه حلت، كانت أساسًا لإنشاء منظمة أكثر شمولاً وفائدة في تقوية السلم و الإستقرار العالمي، لا يمكن لأحد أن يري بقدوم يوم فيه أن رئيسا للولايات المتحدة، مع الغطرسة، يهاجم سلطة هذه المنظمة، في مركزها، ويحاول أن يقلص من دور الهيكل الوحيد لخلق التنظيم في العلاقات الدولية على هذه الأرض.

صاحب الفخامة
إن كلمات السيد دونالد ترامب في الدورة ال73 للجمعية العامة، كانت دعوة للعمل القائم على الطبيعة الشريرة للإنسان دون النظر إلى آثارها المدمرة في تاريخ البشرية، والتي بمفاهيم الأحادية، العمل الوقائي، “نحن الحق” و “الآخرون لديهم واجبات فقط” ، تحاول بانتشار الظلام علي القرية العالمية.
وقد عرفت السيدة أنجيلا ميركل، كشخصية غربية، هذا الخطاب وعيوبها وصاحت ضده، أملاً في تقليل العواقب المدمرة لظاهرة ترامب على المنظمات والممارسات الدولية. فهناك مسؤولية واضحة و بالغة بين شخصيات  في مجتمع الأميركي في معارضة هذه الهجمة العنيف و اللامعقول علي أسس تعادل العالمي.

السيد الرئيس
سنوات بعد سنوات، هناك محاولات إرهابية لمخالفة جهود الأمم المتحدة في حفظ السلام والأمن العالمي، و تحاول المنظمة الإرهاب في الأسماء المتنوعة مثل مجاهدي خلق (MKO)، طالبان، القاعدة، جيش العدل، داعش و إلخ ولكن في النهج المشترك، بإضرار بالأمم من جنوب آسيا إلى شمال أفريقيا، و حتى في أوروبا.

تعلن الجمعية للدفاع عن ضحايا الإرهاب عن قلقها إزاء عواقب هذا النهج بالنسبة للعالم وتدعو إلى تعزيز التعاون الإقليمي تحت رعاية الأمم المتحدة وهي على استعداد تام للتعاون مع الأمم المتحدة و دول المنطقة في تحقق هذا المشروع. ومن خلال هذا التعاون، يمكننا مواجهة هذه الأزمة القاسية والمدمرة تجاه حقوق الإنسان في المنطقة.

عرض المزيد

نوشته های مشابه

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

دکمه بازگشت به بالا