مقابلة مع زوجة الشهيد داريوش رضايي نجاد
ما قد مرت وقت طويلة من إغتيال السيد داريوش رضايي نجاد. هو اغتيل في 1 مرداد 1390 ش ( 23 يوليو 2011). قد قمنا بحوار مع زوجته السيدة زهرة بيراني:
بدأت حياتنا الزوجية في عام 1380 (2001). كان كل شئ جيدا. ولدت بنتنا في عام 1385 (2006) و حياتنا صارت أجيد. ذلك اليوم خرجنا عن مكتب العمل و ذهبنا الي بنتنا. في الزقاق رأيت شخصا جنب باب المنزل. فجيئ شخص أخر من زقاق الخلفي نحو بيتنا. خفت فجأة. قلت لداريوش: من هم؟ و في الحال وصل أحد منهم بسيارتنا. حاول الداريوش لفتح باب السيارة و لكن هو بدأ برمي. ما أعرف كم من صوت الرشق سمعت. بنتي بدأت بصراخ. نزلت من سيارة. حاولت لشئ ما و لكن رصاصة لم تمنحني. فر الراشق. جمعت الجماهير حولنا. أرسلونا بالمستشفي. في المستشفي و في حين تدريز جرح يدي كنت في الرخوة. كنت أردت أن يكون داريوش حسنا و حيا و لكن مات. ذلك الخوف ما زال مستمرا في حياتي و في حين أخاف أن يرمي شخص علي. أصبح مع التشويش. كما لو أنهم يريدون أن يغتالونه يوميا. كانت بنتي في عمرها الرابع و رأت الواقعة بعينيها. لفترة خافت من خروج من المنزل. ما زال ادلها إلي عالم نفساني. مع أي صوت مثل صوت مفرقعات تجعل أصابعها في أذانها و أري أن مخاوفي رسخت فيها. هي تشعر مفهوم الفقدان جيدا و تخاف أن تفقدني. هي تقول لي دائما: ” لا أريد أن أراك عجوزة يا أمي”. لأنها قد سمعت أن أي شخص وصل إلي الشيخوخة فسيموت. أحس أنها مازال تكرر الوقايع في بالها. هي تسأل مني دائما أن “ما ابتغوا تلك الأرذال من أبي يا أمي؟ ”